(الجزيرة) - سعود الشيباني :
نوه فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون الميدانية والتوجيه ورئيس اللجنة العلمية للإعداد لندوة «الحسبة وعناية المملكة بها» الأستاذ الدكتور إبراهيم بن سليمان الهويمل بالرعاية الكريمة لخادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز –حفظه الله- للندوة، وقال فضيلته لا شك أن رعايته - يحفظه الله ويرعاه - لهذه الندوة تدل على حرصه البالغ على هذه الشعيرة العظيمة ودعمه لجهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وطموحاته العالية في الرفع من مستوى هذا الجهاز، والعاملين فيه على خطى علمية ثابتة.
مشيراً إلى أن تنظيم الرئاسة لهذه الندوة يهدف إلى بيان مفهوم الحسبة في الشريعة الإسلامية وتعزيزها في نفوس أفراد المجتمع، والتعريف بأساليب هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووسائلها والعمل على تطويرها واستثمار التقنية الحديثة في أدائها، وإظهار عناية المملكة بشعيرة الحسبة من خلال الأنظمة ورعايتها للجهاز.
من جانب آخر نوه فضيلة وكيل الرئيس العام للتخطيط والتطوير الشيخ عبد المحسن بن حمد اليحيى برعاية خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله « لهذه الندوة، وقال إن هذه الرعاية تعكس حرص القيادة الرشيدة على الوفاء بكل متطلبات الرعاية والعناية بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كأداة وركن أساس في بناء البلاد والمجتمع السعودي والعمل تبعاً لذلك على ترسيخ مبادئها داخل نسيج المجتمع السعودي، وجزء لا يتجزأ من دستورها.
يؤكد ذلك ما جاء في المادة الثالثة والعشرين من النظام الأساسي للحكم (تحمي الدولة عقيدة الإسلام، وتطبق شريعته، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتقوم بواجب الدعوة إلى الله)، من خلال هذه الرعاية والعناية، وفي سياق تاريخي متصل، تبرز التجربة السعودية، متميزة وناجحة في الجمع بين متطلبات التقدم المدني والمجتمعي من جهة، ومتطلبات أداء شعيرة الحِسبة من جهة أخرى، مما مكَّنها بحمد الله من إنجاز مشروعها التنموي الكبير، والمحافظة في الوقت نفسه على الأمن الأخلاقي المجتمعي، من خلال تطبيق مهام رسالة الحسبة في حراسة الفضائل ومحاربة الرذائل والمنكرات.