الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح - تصوير : فتحي كالي :
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على تبني جائزة عالمية للباحثين والمهتمين بمجال التراث والثقافة على المستوى العالمي، على أن يكون اسم الجائزة (جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للتراث والثقافة)؛ حيث تتكون من جائزتين سنوياً:
1- جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للثقافة.
2- جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للتراث.
وتُسلَّم هاتان الجائزتان في حفل افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة سنوياً ابتداءً من العام القادم في الدورة الـ(26) للمهرجان.
وسيكون للجائزة مجلس أمناء برئاسة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - ومعه عدد من كبار المسؤولين. كما سيكون هناك أمين عام للجائزة للقيام بالمهام الإدارية والتنظيمية والمهنية للجائزة كافة، وسيتم تشكيل هيئة استشارية متخصصة لوضع نظام الجائزة بكل تفاصيله الكاملة وآلية الاختيار والترشيح وكل ما يتعلق بالجائزة.
وستكون القيمة المالية مليون ريال لكل جائزة، إضافة إلى شهادة براءة وميدالية باسم الجائزة. علماً بأن الجائزة متاحة لكل الباحثين من المملكة وكل أنحاء العالم.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر أمس صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، ظهر أمس خلال مؤتمر صحفي برئاسة الحرس الوطني، بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام د. عبدالعزيز محيي الدين خوجة ومعالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري ورؤساء تحرير الصحف السعودية والسفير الفرنسي لدى المملكة وعدد من رجال الفكر والآداب والإعلام.
تدشين موقع الجنادرية
في البداية دشن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز موقع الجنادرية (25) على شبكة الإنترنت.
كلمة سمو الأمير متعب
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز كلمةً رحَّب فيها بمعالي وزير الثقافة والإعلام د. عبدالعزيز محيي الدين خوجة والسفير الفرنسي لدى المملكة ورؤساء الصحف والكُتَّاب والصحفيين والصحفيات، وعبَّر عن سعادته بهذا اللقاء المبارك، وقال: باسمي وباسم إخواني رؤساء وأعضاء اللجان العاملة في المهرجان كافة أشكركم على حضوركم وتجاوبكم، مؤكداً لكم جميعاً أننا نعتز بالإعلام السعودي، ونسعد بما وصل إليه من مهنية عالية ومصداقية وسعة انتشار، ونعتبر الإعلام بوسائله كافة شريكاً أساسياً في مهرجان الجنادرية وعنصراً مهماً من عناصر تطوُّر وتكامل المهرجان، ليس بصفة الإعلام ناقلاً لهذا الحدث الثقافي والتراثي فحسب؛ بل بصفته مساهماً في صناعة هذا الحدث الوطني بفاعلية وتأثير كبير.
وأكد سموه في كلمته سعادة المسؤولين عن المهرجان بمتابعة الأطروحات الإعلامية التي واكبت - وما زالت تواكب - المهرجان، ولاسيما ما يتعلق بالنقد البنَّاء والهادف الذي يحدِّد المشكلة والقصور ويساهم في طرح الحلول؛ وبالتالي معالجة السلبيات وتعزيز الإيجابيات.. وستظل قلوبنا مفتوحة في هذا الإطار، متواصلين مع الإعلام والإعلاميين في كل ما يرتقي بهذا المهرجان الوطني؛ ليكونوا على مستوى ما يمثله من قيمة ومكانة على الأصعدة كافة.
وتنال سموه مسيرة المهرجان الوطني للتراث والثقافة، وقال: إن مسيرة المهرجان تمضي بتوفيق من الله أولاً ثم بالرعاية والدعم اللذين يحظى بهما المهرجان من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير بدر نائب رئيس الحرس الوطني يحفظهم الله جميعاً.
وأكد سموه في كلمته أن هذه الرعاية الدائمة للمهرجان من قيادتنا - أيدها الله - وسام شرف للحرس الوطني وللمهرجان ولكافة اللجان العاملة، وهذا أيضاً دعم لمسيرة الثقافة والتراث والإبداع في المملكة وفي العالم العربي وفي العالم أجمع.
ملخص مختصر لمهرجان الجنادرية
بعد ذلك قدَّم سموه ملخصاً مختصراً عن المهرجان الوطني في دورته الـ25 فقال: سينطلق المهرجان بسباق الهجن السنوي الكبير، ويتكون من (6) أشواط، الشوط الأول منها يشرفه سيدي خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، ويقام يوم الأربعاء 1-4-1430هـ؛ حيث تم تسجيل أكثر من 1000 مشارك في هذا السباق، وقيمة الجوائز النقدية والعينية لجميع الأشواط أكثر من مليونين ومائتي ألف ريال، ثم زيادة قيمة الجوائز النقدية وكذلك أعداد الفائزين لجميع الأشواط، وسيتم تقديم عشر سيارات للفائزين، منها خمس سيارات للخمسة الأوائل في الشوط الأول، وتبلغ مسافة الشوط الأول الذي سيرعاه سيدي خادم الحرمين الشريفين 20 كيلومترا، وخصص للفرق جوائز نقدية وعينية بأكثر من مليون ريال.
مسابقة خادم الحرمين الشريفين لحفظ القرآن الكريم
ومضى سموه في سرد وتفاصيل ونشاطات المهرجان قائلاً: من ذلك مسابقة خادم الحرمين الشريفين لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية للطلاب والطالبات التي تجيء في صدارة برامج المهرجان الوطني للتراث والثقافة وتجسِّد اهتمام خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بمصدري التشريع الإٍسلامي (الكتاب والسنة) وحرصه على تربية الأبناء على هذا النهج المبارك بما يعزز ثقافتهم الإسلامية.
الحفل الخطابي والفني
وتقرر إقامة الحفل الخطابي والفني مساء يوم الأربعاء، ويتضمن تكريم الأديب والشاعر الأستاذ عبدالله بن إدريس الذي تم اختياره ليكون شخصية هذا العام لما قدمه من إسهامات ثقافية وفكرية والدور الريادي في الحركة الأدبية في بلادنا، كما يقدم في الحفل (أوبريت الجنادرية 25) الذي كتب كلماته هذا العام الشاعر المعروف ساري، وهو بعنوان (وحدة وطن)، ولحَّنه الفنان ماجد المهندس والفنان ناصر الصالح، وتؤديه نخبة من كبار المطربين السعوديين, ويتحدث الأوبريت عن بناء الوطن من خلال بناء الإنسان، ويستعرض منجزات التنمية السعودية، ويؤكد النسيج السعودي المترابط وحدة وانتماء. ويتكون المعرض المصاحب من عشر لوحات مدتها 54 دقيقة، وتقوم مجموعة إم بي سي الإعلامية بإنتاج وتنفيذ الأوبريت.
العرضة السعودية
سوف يرعاها خادم الحرمين الشريفين كأحد أهم نشاطات المهرجان الوطني للتراث والثقافة، التي تعبر عن وحدة الوطن والقيادة، وتقام العرضة السعودية لهذا العام يوم الثلاثاء 7-4-1431هـ، وذلك في الصالات الرياضية بالدرعية، والدعوة مفتوحة للجميع.
قرية الجنادرية
لقد تم تجديد قرية الجنادرية هذا العام بالعديد من الإنشاءات والمناطق والبنى التحتية التي تخدم الجمهور والزائرين؛ حيث تم هذا العام الانتهاء من ربط طريق التخصصي بالقرية مباشرة، وتجهيز مواقف جديدة تتسع لمائة ألف سيارة، وتم تجهيزها بالإضاءة وسفلتتها بالكامل، وتم تنفيذ وتجهيز مواقف خاصة للمشاركين تتسع لـ1000 سيارة، كما تم هذا العام تحديث نظام الإنارة في القرية، وتمت إضافة العديد من الخدمات والمرافق المساندة داخل وخارج فعاليات المهرجان لخدمة الزوار من الرجال والنساء في كافة أنحاء القرية، وزيادة كبيرة في المساحات الخضراء والتشجير والنخيل، كما تم رصف كامل مساحة الشعبي من أجل راحة الزوار وخصوصاً ذوي الاحتياجات الخاصة.
جناح وزارة التربية والتعليم
وسيتم هذا العام إن شاء الله افتتاح جناح وزارة التربية والتعليم بالجنادرية على مساحة 10 آلاف متر مربع، وجناح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وكذلك جناح الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتنضم إلى الأجنحة القائمة داخل قرية الجنادرية والاقتصادية الوطنية، وستقام في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
محاضرة رؤية وتجربة
كما ستلقى محاضرة رؤية وتجربة في التنمية الوطنية يلقيها دولة رئيس وزراء ماليزيا السابق (مهاتير محمد)، وتقام بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
ندوة الإعلام الإلكتروني
وستقام ندوة الإعلام الإلكتروني وقضايا الجيل في جامعة الملك سعود بالرياض، وكذلك ندوة حلول إسلامية للأزمة الاقتصادية العالمية ستقام بجامعة أم القرى في مكة المكرمة، وندوة القدس في ضمير العالم والحق.
النشاط الثقافي
وسيُشارك في هذا النشاط أكثر من 400 مفكر وأديب من داخل وخارج المملكة، كما سيشهد المهرجان لأول مرة بعض الأنشطة الثقافية خارج مدينة الرياض؛ حيث ستقام بعض فعاليات النشاط الثقافي في هذا العام في مكة المكرمة وجدة والظهران، وتتضمن محاور وعناوين النشاط موضوعات مختلفة من أهمها رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار والسلام وقبول الآخر ومعوقات الحوار والسلام بين الشعوب.
ندوة الأزمة العالمية
وستقام ندوة الأزمة المالية العالمية التاريخ السلام في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وأمسية شعرية في النادي الأدبي بالرياض، كما ستقام محاضرات نسائية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض.
استضافة الدولة الصديقة فرنسا
وفي إطار مشروع استضافة الدولة الصديقة التي بدأت في المهرجان منذ عامين وتجسيداً لمتانة العلاقات السعودية الفرنسية تمت دعوة جمهورية فرنسا الصديقة لتكون الدولة التي تشارك كضيف شرف للمهرجان، كما يعلم الجميع ما تمثله فرنسا بما لها من وزن ومكانتها على مستوى العالم، ولها أيضاً عمق وإرث إبداعي وفكري وفني؛ مما سينعكس إيجابياً على مشاركتها في المهرجان عبر الجناح الخاص بها في قرية الجنادرية وما سيقدم من فعاليات فنية وثقافية.
النشاط النسائي
يزخر النشاط النسائي بحشد كبير من الفعاليات؛ فهناك برنامج ثقافية وتراثية متكاملة أُعدت من قبل اللجنة الثقافية النسائية، وكذلك اللجنة التراثية النسائية، ويتضمن العديد من المحاور والفعاليات المتنوعة والمدرجة ضمن التقرير الإعلامي.
وأشاد سموه بجهود رئيسات وعضوات اللجان النسائية الثقافية التراثية والإعلامية.
كما أتاح المهرجان وللعام الثاني الفرصة لزيارة العائلات للجنادرية بعد نجاح التجربة في العام الماضي؛ حيث تمت إضافة العديد من المرافق والخدمات بما يساهم بنجاح برنامج الزيارة.. وفي هذا العام تم الاتفاق مع الشركة الدولية للدعاية والإعلان لتكون المسوق والوكيل الإعلامي لأنشطة المهرجان الوطني الخامس والعشرين للتراث والثقافة، كما قدم سموه في كلمته الشكر لأصحاب الشركات ورجال الأعمال والمؤسسات الذين ساهموا في برنامج الرعاية للجنادرية.
كما قدم سموه شكره لأعضاء لجنة الشؤون الثقافية من أدباء ومفكرين وإعلاميين الذين توافدوا من كافة مناطق المملكة في شهر شعبان الماضي واجتمعوا هنا في الرياض مع اللجنة الثقافية برئاسة الأخ معالي الأستاذ عبدالمحسن التويجري.
كما قدم سموه شكره وامتنانه لمعالي وزير الثقافة والإعلام لكافة منسوبي الوزارة على اهتمامهم ودعمهم للمهرجان.
كما قدم شكره للأستاذ وليد بن إبراهيم البراهيم على تولي مجموعة إم بي سي الإعلامية إنتاج وتنفيذ أوبريت الجنادرية للعام الثاني في إطار دورها الوطني الإعلامي الذي لا نستغربه. كما قدم شكره لرؤساء تحرير الصحف والكُتاب والكاتبات على أطروحاتهم من آراء وأفكار بناءة.
سموه يجيب عن أسئلة الصحفيين
بعد ذلك أجاب سموه عن أسئلة الصحفيين ومداخلاتهم، واستهل ذلك سموه قائلاً: إن تكريم شهداء الواجب تم من قِبل خادم الحرمين وأبناء هذا الوطن؛ تقديراً للدور البطولي الذي قاموا به للدفاع عن هذا الوطن.
جاء ذلك في سؤال عن دور الجنادرية في تكريم شهداء الواجب.
وحول سؤال عن طبيعة مشاركة فرنسا في هذا المهرجان أتاح سموه الإجابة للسفير الفرنسي حيث قال: إن هناك جناحا خاصا بفرنسا يحتوي على فعاليات تمثل الحياة الفرنسية في باريس وفي الأرياف.
كما أتاح سموه المجال لمعالي وزير الثقافة والإعلام د. عبدالعزيز محيي الدين خوجة الذي عبَّر عن سعادته بهذه المناسبة وإعداد خطة عمل للوزارة لتغطية هذا الحدث من جميع قنوات التلفزيون.
وتوالت بعد ذلك أسئلة الصحفيين. بعد ذلك شرَّف الجميع حفل الغداء الذي أُقيم بهذه المناسبة.