ماذا تريدُ من السبعينَ.. يا رجلُ؟! |
لا أنتَ أنتَ.. ولا أيامك الأُولُ |
جاءتك حاسرةَ الأنيابِ.. كالحَةً |
كأنّما هي وجهٌ سَلَّه الأجلُ |
أوّاه! سيدتي السبعونَ! معذرةً |
إذا التقينا ولم يعصفْ بيَ الجَذَلُ |
قد كنتُ أحسبُ أنَّ الدربَ منقطعٌ |
وأنَّني قبلَ لقيانا سأرتحلُ |
أوّاه! سيدتي السبعونَ! معذرةً |
بأيِّ شيءٍ من الأشياءِ نحتفل؟! |
أبالشبابِ الذي شابتَ حدائقُهُ؟ |
أم بالأماني التي باليأسِ تشتعلُ؟ |
أم بالحياةِ التي ولَّتْ نضارتُها؟ |
أم بالعزيمةِ أصمت قلبَها العِلَلُ؟ |
أم بالرفاقِ الأحباءِ الأُلى ذهبوا |
وخلَّفوني لعيشٍ أُنسُه مَلَلُ؟ |
تباركَ اللهُ! قد شاءتْ إرادتُه |
ليَ البقاءَ.. فهذا العبدُ ممتثلُ! |
واللهُ يعلمُ ما يلقى.. وفي يدِه |
أودعتُ نفسي.. وفيه وحدَه الأملُ |
|