لم يوفق محمد الفرحان في اختياراته التي شهدها حفل اعتزاله لذلك جاء الحفل متواضعاً فحفلات الاعتزال عادة ما تكون حافلة بالنجوم وبالمتعة الكروية التي تشد المشجع داخل الملعب وتجذب المشاهد نحو الشاشة لكن حفل الفرحان جاء على عكس ذلك وكان حفل اعتزالات في حفل اعتزال إذ إن غالبية المشاركين كانوا من اللاعبين القدامى جداً الذين تغيرت ملامحهم جراء تغير تكويناتهم الجسمانية بشكل يصعب التعرف عليهم استغرقوا في ارتداء ملابسهم الرياضية وقتاً أطول من الوقت الذي شاركوا فيه بالمباراة !

هذه التوليفة من اللاعبين كان يحتاج معها الحفل لفريق ضيف شرف يرفع من مستوى المناسبة ويعوض الجماهير عن المتعة التي غابت مع حضور تلك المجموعة من اللاعبين القدامى جدا ومع كامل التقدير للمشاركة النصراوية والحرص على تكريم اللاعب إلا أن العادة جرت على أن يكون ضيف الشرف من الفرق المتألقة على صعيد النتائج والإنجازات والكم الكبير من المواهب والنجوم الذين يمثلونه بحيث يثرون الحفل بإبداعاتهم لا سيما وأن مثل هذه المباريات استعراضية لا تهم فيها النتيجة والنصر حالياً في وضعية فنية لا تؤهله للقيام بهذا الدور و أرجو أن لا يفهم كلامي على أنه محاولة للتقليل من الفريق النصراوي فأنا بالمناسبة من أشد المعجبين بالتحول الذي بدأ النصر يعيشه فنياً لكن لا يزال الوقت باكراً لأن يقوم الفريق بدور ضيف الشرف في مثل هذه المناسبات.

وبصراحة اعتزال الفرحان مع خالص الشكر لكل من حرص على تكريم اللاعب يفرض إعادة النظر في إقامة حفلات الاعتزال والترتيب لها بما يضمن خروجها بمستوى يتناسب ومكانة الكرة السعودية ونجومها.

قبل أن تقع كارثة في ملعب الحزم!

كتبت وكتب وتحدث غيري كثيرون عن وضعية ملعب نادي الحزم بالرس وقلنا إن الملعب لا يتناسب شكلاً ومضموناً مع منافسات دوري محترفين وأن الجماهير هناك تعاني خاصة في مباريات الفرق ذات الشعبية الكبيرة وأن التجهيزات اللازمة لفرض الانضباط في الملعب شبه معدومة رغم جهود رجال الأمن حتى صار ملعب الحزم نموذجاً في اقتحام الجماهير للملاعب بما يضع احتمالية حدوث حالات شغب أكبر وهذا ما لا نتمناه لكن يجب أن ننبه إليه قبل أن تقع الفأس بالرأس وعندها يكون التحرك متأخراً !

وسبق وأن كتبت يوم فاز الهلال ببطولة الدوري وإعلان تتويجه من ملعب الحزم بأن نهاية دوري زين جاءت في ملعب شين لا يليق بسمعة الكرة السعودية وطرحنا في البداية حلولا لتطوير الملعب الحالي رغم أنه غير قابل للتطوير المنشود ثم نشرت (الجزيرة) خبر وجود قطعة أرض بالرس ملك لرعاية الشباب بمساحة 254 ألف متر مربع مخصصة لإقامة منشأة رياضية في موقع استراتيجي ونقلت آمال عشاق الحزم في تشييد مقر وملعب جديد لناديهم لكننا لم نسمع تعليقاً ولا تجاوباً من الشؤون الفنية برعاية الشباب على كل ما تم طرحه ورغم ذلك لن نيأس ولنا كبير الأمل في سمو أمير الشباب وسمو نائبه لحل أزمة ملعب الفريق الذي سجل حضوراً مثيراً في دوري المحترفين.

وسع صدرك!

- يقول الخبر إن العائدات التلفزيونية بمفردها ضخت إلى ريال مدريد مبلغ 161 مليون يورو (حوالي 800 مليون ريال) عندها تذكرت هذه الثروة المتمثلة في حقوق النقل التلفزيوني وكيف أننا لمن نستثمرها كما يجب بل فرطنا في جوانب عديدة منها ذهبت لمصلحة القناة الحصرية لكن المرجو هو أن نستفيد من تلك التجربة ونمنح مسابقاتنا الكروية قيمتها المالية التي تستحقها بشعبيتها ومستواها وإثارتها ونجومها !

- الاتحاد العربي لكرة القدم مثله مثل أنديتنا نال القليل من كثير فازت به القناة الحصرية!

- أطلقت قناة الجزيرة الرياضية برنامجها جزيرة النجوم واختارت البداية مع سامي الجابر باعتباره أسطورة الكرة الآسيوية وقدمت القناة باحتفائها بالأسطورة درساً في المهنية وكيفية استثمار النجوم وفتح قنوات تعاون معهم !

- ضربات الجزاء مع الفريق حتى وهو يواجه مجموعة من اللاعبين أوزانهم فوق التسعين كيلو!

- الزميل أحمد العجلان.. ليتنا من فزعتك سالمين فبعد أن كتب أن ملعب الحزم لا يصلح حتى لمباريات الحواري وبدلاً من أن يطالب بملعب يستحقه الحزم الذي ثبت أقدامه كبيراً مع الكبار طالبا بأن يلعب الفريق مبارياته في بريده فهل هذا منطق يا أحمد وهل تريد أن يكون الحزم الفريق الوحيد الذي يلعب خارج أرضه وتكون جماهيره هي الوحيدة المحرومة من متابعة فريقها على ملعبه؟!

- إعلاميو الاتحاد الذين يناقشون أزمته مللنا من كثرة ظهورهم في البرامج الرياضية فهم غير مقبولين لتبدل مواقفهم مع تغير الأشخاص كما أنهم لا يقدمون للمشاهد سوى نموذج مقزز للحوار الذي تطغى عليه الملاسنات وقلة الأدب !

- وضع مباراة الهلال الآسيوية مع فريق مس كرمان الإيراني لا يختلف عن وضع مباراة الهلال التي سقط فيها أمام أم صلال فالهلال يتواضع كثيراً عندما يلتقي مع الفرق التي ليست في مستواه ولذلك كثيراً ما يخسر أمامها!

- حسن العتيبي خرج بتصريحات أفقدته تعاطف الهلاليين معه ومشكلة حسن أنه الحارس الوحيد الذي لا تستطيع الحكم على مستواه أو أن تقول عنه حارس زين أو شين!