تحليل - وليد العبدالهادي:
جلسات الأسبوع الماضي
تشهد السوق حركة سريعة نحو القاع القديم وبالفعل تبقى 90 نقطة لزيارة القاع القديم المخضرم (6767 نقطة) مع نمو في أحجام التداول بنسبة 28% وتبديل لمحركات السوق (أسهم قيادية نشيطة) وسيولة متنوعة منها الساخن ومنها البارد بالإضافة إلى مضاربات منطقية خالية من التطرف أضاف نكهة لذيذة لتعاملات هذا الأسبوع أيضا أخبار من داخل وخارج السوق جددت فيه العزوم والنتيجة قمم سعرية جديدة سجلت بدون أي إرهاق وتشنج داخل الجلسات أي دون تقلبات سعرية حادة وبإغلاقه عند 6.674 نقطة يبقى الاتجاه صاعد والعزوم متوسطة حيث لا تزال الكميات المنشطة دون مليار سهم أسبوعياً، وكان القطاع المصرفي قد كفر عن ذنوبه السابقة بتعطيل حركة السوق لأشهر طويلة وهو الآن يحقق مكاسب ثمينة كانت ذروتها عند 17.477 نقطة لمؤشر القطاع كان التناوب بين أسهم هذا القطاع سياسة الأسبوع حتى عمليات جني الأرباح كانت بالتناوب مما يدل على أن صانع السوق يتصرف بالمنطق ولم يفقد صوابه حتى الآن. أما القطاع البتروكيماوي بإغلاقه عند 5.935 نقطة وبسبب سابك التي تسلقت أرقام جديدة إلى 95.75 ريال بعد تلقيها إشارة مفرحة من نتيجة المجموعة السعودية لشهر فبراير (ترمومتر القطاع) تفيد بأن النمو حليفها بالأرقام حتى الآن لكن مؤشرات العزم تستوجب جني الأرباح .
ويدور حديث في منطقة اليورو بصدد رصد خطة إنقاذ لليونان بقيمة 25 مليار يورو وأن ما تحتاجه حاليا 50 مليار يورو قلل من قدر الدولار في عيون المضاربين وأعطى مساحة للتعويض لبقية العملات مما ساهم في رفع شهية المستثمرين في الإقبال على النفط المقيم بالدولار وهذا بدوره أخرج المستثمرين من تحفظهم وقاموا بعقد المزيد من الصفقات الخضراء في سابك مع توقعات بإمكانية عودة الطلب على النفط من قبل أوروبا.
وخلال الأسبوع ألزمت هيئة السوق المالية الشركات المدرجة بالمادة الخامسة عشرة من لائحة حوكمة الشركات سعيا والتي تتعلق بضبط مصالح الشركة مع الغير خصوصا الملاك والمنافسين وما يتعلق بمحاباة بعض المشاريع لمصالح خاصة أو إقراض على السمعة وغيرها وبما أنه لا يوجد مجال في هذا التقرير للتفصيل بنود المادة 15 إلا أنه ينبغي مراقبة شيئين الأول حركة قوائم الملاك والثاني حركة التداول لا سيما وأن بعض التنفيذيين لديهم نسب تملك تفوق 5% في شركات أخرى ولنرى ماذا سيحدث ؟
جلسات الأسبوع القادم
وبأن الأسبوع القادم عالي الحساسية (فنياً) دعونا نتحدث عن حركة التداول أكثر والتي لوحظ عليها محاذاة لسقف القناة السعرية الموضحة في (الخط الأحمر في الرسم البياني) تفيد بأن إمكانية تحسس المؤشر العام من مناطق متعددة في حاجز 6.600 نقطة أولها عند 6.609 نقطة والثانية عند 6.640 نقطة يرجح عندها إجراء عمليات جني أرباح قد تخلل جلسات الأسبوع القادم، وبعد دمج حركة التداول لآخر 17 أسبوع يتوقع أن يغلق السوق قريب من مستوياته الحالية عند 6.670 نقطة وبأحجام تداول مجمعة للأسبوع تصل إلى 801 مليون سهم .