الدمام - سلمان الشثري
أدت مشاريع الأنفاق وصيانتها وتطوير وصيانة الطرق التي تنفذها أمانة المنطقة الشرقية في الدمام والخبر، إلى ازدحام للمركبات واختناق للحركة المرورية، رغم التأكيدات بأن الأمانة وإدارة المرور بذلت جهوداً كبيرة لمنع حصول هذه الإشكاليات، من خلال وضع الخطط والتحويلات وتوسعة الطرق حسب الطاقة الاستيعابية المتاحة.
وأبدى المواطنون عبر (الجزيرة) قلقهم حيال تأخر اكتمال المشاريع، وتركزت مطالبهم من أمانة المنطقة الشرقية بعدم تكرار أخطاء المشاريع السابقة في حاضرة الدمام.
المواطن علي العمري أشار إلى أن مشاريع الأمانة تستغرق وقتاً أطول من اللازم بسبب تعثر المقاولين لأي سبب كان.. مما يجعل سكان المنطقة يعيشون في أزمة حقيقية لفترة أطول ويتساءل عن عدم استبدال الأنفاق بالجسور.. كونها أسرع في التنفيذ، وكذلك عدم صلاحية أراضي المنطقة الشرقية للأنفاق كما ظهر ذلك في نفق الدمام الأول، الذي أصبح قضية طال الحديث عنها، وتابع: الجميع يعاني من تردي وضع الطرق في الوقت الحاضر.. مبيناً أن الإصلاحات التوسعية والتطويرية بطيئة وذات مستويات رديئة.
ويقول خالد الحمادي: نتمنى أن لا تتكرر الأخطاء التي وقعت في أنفاق الدمام والتأخير في تسليم المشاريع القائمة في محافظة الخبر، مبيناً أن الأمانة ليست عاجزة مادياً.. كما أن الشركات ذات الخبرات الطويلة مستعدة للقيام بالمهمة، وطالب الحمادي الأمانة بالبحث عن حلول لفك الزحام بتوفير مداخل أخرى لمدينة الخبر وعمل خطة لتسهيل وقت الخروج للدوام في الصباح والخروج منه أثناء المساء، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة .
ويُعبّر عبد الله آل حميدان عن قلقه من المشاريع الجديدة ويقول: أخشى أن تصنع تلك المشاريع أزمة لسكان الشرقية، مؤكداً أن الجميع يرحبون بالتطوير المدروس، لافتاً إلى أن بعض المشاريع التي تأخرت أو لم يكتب لها النجاح جعلت المواطنين يقلقون تجاه تلك الإغلاقات التي تمتد إلى فترات طويلة وسببت العديد من المشاكل.
من جهته طمأن الناطق الإعلامي لأمانة المنطقة الشرقية حسين البلوشي الجميع وقال: الأمور مستقرة والزحام طبيعي.. ولم نبدأ بإغلاق أي مشروع إلا بعد دراسة مستفيضة، ونعمل على جدول زمني محدد، موضحاً أن الأمانة قامت بحملة إعلامية لأهالي الخبر عن طريق وسائل الإعلام وشركات كبرى لتعريف سكان الخبر بالتحويلات التي يمكن أن يسلكوها، مشيراً إلى أنها ساهمت في تخفيف الزحام على مداخل المدينة، وأضاف: إن الكثير تفاعل مع الحملة وتلقت الأمانة الكثير من الاتصالات التي أكدت الرضا عن الحملة بعد أن استخدموا طرقاً بديلة.. مضيفاً أن هناك مراجعة دائمة ومتابعة لمسارات التحويلات لأي مشروع لمعالجته في حالة أي إرباك للحركة المرورية.