أبيات أُلقيت في احتفال منح جائزة الملك فيصل العالمية بتاريخ 23-3-1431هـ الموافق 9-3-2010م، والأبيات الثلاثة الأولى إشارة إلى كلمة الأمير خالد الفيصل، رئيس هيئة الجائزة، في ذلك الاحتفال.
|
هكذا هكذا يكونُ البيانُ |
حين يلقيه شاعرٌ فَنَّان |
أسلمت أمرها إليه القوافي |
رافلات بسحرها تزدان |
وإذا رام أن يُنمنمَ رسماً |
طاوعته فيما يروم البنان |
إيهِ والملتقى زفاف عروس |
حين تبدو تغار منها الحِسَان |
جُلِّلت بالعفاف ثوباً قشيباً |
وبما راق وُشِّيت أردان |
عَيْبُها أنها تتيهُ شُموخاً |
وبها للعلا هوى وافتتان |
سألوها: مَنْ العريس؟ فقالت: |
رجبٌ طيِّب النبا أردوغان |
فارسٌ لاح في المواقفِ حُرًّا |
لم يجد مسلكاً إليه الهوان |
شَمَمٌ لا يُذَلُّ أوحاه مجدٌ |
أُسٌّ مَبْناه جَدُّه عثمان |
ورحاب الزفاف دارٌ حماها |
لأهاليه في الورى عزَّ شان |
وطنٌ في يديه كسب المعالي |
إنْ تسامت إلى العلا أوطان |
شاده وحدةً عزيمةُ فذٍّ |
لم يَنمْ مثلما ينام الهدان |
وامتطى الحزمَ ظهر مُهرٍ أصيلٍ |
فتجلَّى على الربوعِ الأمان |
واكتست بردة العدالة حكماً |
مورداه الحديث والقرآن |
واقتفى خَطْوَه بنوه ملوكاً |
مثلما كان طيِّب الذكر كانوا |
رفعوا راية التقدُّم نهجاً |
وهدى الوحي في المسير الضمان |
وتولى قيادة الركب شهمٌ |
في سويداء قلبه الإنسان |
غذَّ في السير واثقاً في خطاه |
عاهلاً شدَّ أزره سلطان |
فتوالتْ بشائرُ الخير تَتْرى |
والمشاريعُ فعلُها البرهان |
وأنا العاجز المؤمِّل صفحاً |
عن قصور فيما حوى التِّبيان |
|