الجزيرة - واس
وصل صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين مساء أمس إلى الرياض. وكان في استقبال جلالته لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لسمو أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز ومعالي وكيل المراسم الملكية عبدالعزيز العقيلي وسفير المملكة لدى البحرين الدكتور عبد المحسن بن فهد المارك وسفير مملكة البحرين لدى المملكة محمد صالح الشيخ ومدير عام مطار الملك خالد الدولي المكلف المهندس عبدالله الطاسان.
وعبر صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين عن سعادته لحضور مهرجان (الجنادرية) بدعوة أخوية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود جريا على عادته السنوية الكريمة في جمع الأشقاء ولم شملهم بمناسبة هذه الفعالية التي شهدت من التطورات الفكرية والفنية ما جعلها في مستوى عالمي إنساني رفيع. وقال جلالته في تصريح لوكالة الأنباء السعودية (إن مهرجان الجنادرية لم يعد حدثاً مقتصراً على المملكة العربية السعودية وحدها بل أصبح المهرجان مكتسباً أبعاداً خليجية وعربية ودولية بتواصله واستمراره عاماً بعد عام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود واهتمام كبار العلماء والمثقفين والفنانين السعوديين والتفاف الشعب السعودي الشقيق حول هذا المهرجان النابع من تراثه وأرضه وتاريخه المجيد وثقافته الإسلامية السمحة وكافة القيم التي جاهد من أجلها قادته وملوكه الأجلاء منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه إلى هذا العهد الزاهر الميمون الذي تنعم به المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة أخينا الملك عبدالله بن عبدالعزيز ودعم إخوته الأجلاء، وسيبقى ما قاله خادم الحرمين الشريفين نبراساً لمن يريد أن يفهم طبيعة المملكة الشقيقة وقادتها وشعبها الكريم حيث سجل حفظه الله ورعاه هذه الكلمات الخالدة على مسمع العالم كله (قيم الصحراء قيم إنسانية يتجلى فيها الصفاء والنخوة والشجاعة والشهامة والروح الشاعرة والقرب من الله).
وأضاف (وليس من المبالغة القول إن فعاليات مهرجان الجنادرية عبر تاريخه الحافل قد سجل وجسد هذه القيم النبيلة المحركة لأفئدة العرب والمسلمين والإنسانية جمعاء، ولقد كنا في البحرين ومنذ البدء على اهتمام بالحوار ومعالجة قضايا الوطن والعالم بنهج الاعتدال والتسامح والانفتاح على كل جديد مفيد). وتابع جلالته بقوله (وإذ نلتقي اليوم وفي هذه الساعات المباركة فإنما نلتقي مع الأشقاء والأخوة حول هذه القيم السامية التي نسعى جميعا يدا بيد من أجل تعزيزها لصالح شعوبنا الشقيقة وأمتنا العربية والإسلامية والمجتمع الإنساني الذي تمثل حضارتنا المتنورة والشامخة جزءا لا يتجزأ من تراثه الجامع).
وختم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تصريحه منوهاً بالمنجزات الكبيرة التي حققتها الشقيقة الكبرى بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وبمساعيه الكريمة لتوحيد الصف العربي وبشجاعة التوجه نحو السلام العادل والشامل من خلال المبادرة العربية التي أجمع عليها القادة العرب خروجاً بشعوبنا العربية الشقيقة وشعوب المنطقة جمعاء من دوامة الصراع العقيم الذي أضر بالمنطقة وتجاوزه المجتمع الدولي.