Al Jazirah NewsPaper Thursday  18/03/2010 G Issue 13685
الخميس 02 ربيع الثاني 1431   العدد  13685
 
الرئيس التونسي استقبل النائب الثاني قبيل اختتام زيارته لتونس
دعوة دول العالم لعدم التعامل مع المجاميع الإرهابية والداعمين للإرهاب وإبعادهم عن أراضيها

 

تونس - فرح التومي - واس:

استقبل فخامة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية في القصر الرئاسي بالعاصمة التونسية أمس صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب.

ورحب فخامة الرئيس زين العابدين بن علي بسمو الأمير نايف بن عبد العزيز في بلده الثاني تونس.

وقد قدم سمو النائب الثاني بصفته رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية إلى فخامة الرئيس التونسي مجسما للجامعة كهدية تذكارية لفخامته معبرا سموه بهذه المناسبة عن تقديره لفخامته على جهوده في تطوير العمل الأمني العربي وإسهاماته في دعم هذا الصرح العلمي.

حضر اللقاء صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز ومعالي المشرف العام على مكتب سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الفريق أول عبد الرحمن بن علي الربيعان ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبد الله بن عبدالعزيز بن معمر ومدير مكتب سمو وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود بن صالح الداود. كما حضره من الجانب التونسي معالي وزير الداخلية والتنمية المحلية رفيق بالحاج قاسم.

وأوضح سمو النائب الثاني وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب في تصريح صحفي عقب اللقاء أنه نقل لفخامة الرئيس التونسي تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مشيدا سموه بالعلاقات القوية التي تربط بين البلدين الشقيقين.

وقال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز (في هذا اليوم المبارك سعدت بلقاء فخامة الرئيس زين العابدين بن علي الذي أكن له كل احترام وتقدير، وقد وجدت من فخامته اهتماما كبيرا ببلده الثاني المملكة العربية السعودية وقدرت هذا كل التقدير ، والحمد لله أوضاع المملكة في أفضل ما يكون في جميع الجوانب السياسية والاستقرار والنمو الاقتصادي والعمراني). وبين سموه انه نقل تحياته وزملاءه وزراء الداخلية العرب المشاركين في اجتماعات الدورة السابعة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب لفخامة الرئيس التونسي وشكرهم لفخامته على رعايته لهذه الاجتماعات ودعمه لهم وما وجده الوزراء من حسن استقبال وضيافة.

وقال سمو النائب الثاني (نحن كوزراء داخلية عرب نشكر فخامة الرئيس التونسي على رعايته لنا وتهيئة كل الأجواء التي تساعد على انجاز مهمتنا، والحقيقة هناك فضل لفخامته في تحقيق الشيء الكثير بما يخدم الأمن العربي ). وأضاف سموه (لقد استمعت من فخامته إلى كل ما يسر ، ليس على مستوى العلاقات بين المملكة العربية السعودية وتونس فحسب لأن هذا أمر مؤكد ولكن على المستوى العربي ، ومن حسن حظنا كوزراء للداخلية العرب أن اجتماعاتنا وأمانتنا موجودة في تونس ، ونحن نشكر تونس رئيسا وحكومة وشعبا على كل ما لقيناه من حسن استقبال واهتمام ).

من جهة ثانية استقبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب في مقر مجلس وزراء الداخلية العرب في تونس أمس معالي وزير الداخلية في جمهورية السودان المهندس إبراهيم محمود حامد وذلك على هامش اجتماعات الدورة السابعة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب.

وتناول اللقاء بحث تعزيز أوجه التعاون الأمني بين البلدين الشقيقين وبخاصة مكافحة الجريمة وظاهرة تهريب المخدرات إضافة إلى بحث الأوضاع الأمنية في جنوب السودان والجهود المبذولة لإحلال السلام في ذلك الإقليم. وقد أعرب سموه عن ارتياحه للتقارب الذي تحقق بين السودان وتشاد والتي كان لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأثر الأكبر لما تحقق في هذا المجال.

كما رحب سموه بالتوقيع الذي تم مؤخرا على الاتفاق الإطاري لحل النزاع في دارفور بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة معربا سموه عن تمنياته أن يكون هذا الاتفاق هو بداية لاستقرار الأوضاع الأمنية في هذا الإقليم وأن يعم الأمن والاستقرار ربوع السودان الشقيق.

وفي ختام اللقاء وقع سمو النائب الثاني ومعالي وزير الداخلية السوداني على مشروع اتفاقية نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين البلدين الشقيقين تعزيزا للتعاون الأمني المشترك حرصا على الاستقرار النفسي والاجتماعي للسجين وتلبية للجوانب الإنسانية.

كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب في مقر الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس أمس معالي وزير الداخلية في الجمهورية العربية السورية اللواء سعيد محمد سمور. وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية وما يهم وزارتي الداخلية في البلدين الشقيقين.

وقد اختتم صاحب السمو الملكى الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب أمس زيارة لتونس رأس خلالها وفد المملكة العربية السعودية الى اجتماعات الدورة السابعة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب والتقى فخامة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي.

وكان فى وداع سموه بالمطار دولة رئيس وزراء تونس محمد الغنوشي ومعالي وزير الداخلية والتنمية المحلية التونسي رفيق بالحاج قاسم ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن معمر ومعالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان ومعالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي والوزير المفوض بسفارة المملكة بتونس عبد العزيز بن محمد الحيد والملحق العسكري السعودي بتونس المقدم الركن وليد بن عبد العزيز السيف والملحق الثقافي السعودي بتونس ابراهيم بن عبد الرحمن الطاسان وأعضاء السفارة والملحقيات والمكاتب السعودية فى تونس وكبار المسؤولين فى وزارة الداخلية التونسية من مدنيين وعسكريين.

وكان أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب قد اختتموا أمس أعمال دورتهم السابعة والعشرين بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس. ورأس وفد المملكة إلى هذه الدورة صاحب السمو الملكى الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخرى للمجلس.

وقد ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز كلمة في الجلسة الختامية وجه فيها الشكر باسمه وباسم الوزراء إلى رئاسة المؤتمر على حسن إدارة الجلسات وما أنجزته من أعمال هي بمشيئة الله في خدمة الامن العربي والمواطن العربي.

كما شكر سموه الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب ممثلة في معالي الأمين العام الدكتور محمد بن علي كومان على ما هيأته من تنظيم لأعمال المجلس.

كما أعرب سموه عن شكره للجمهورية التونسية رئيسا وحكومة وشعبا ولمعالي وزير الداخلية والتنمية المحلية التونسي.

بعد ذلك تلا رئيس الدورة نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الأردني نايف القاضي برقية الشكر المرفوعة إلى فخامة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي باسم الوزراء. ثم تلا معالي الأمين العام للمجلس البيان الختام الصادر عن أعمال الدورة السابعة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب.

وقبل إعلان انتهاء أعمال الدورة وجه رئيسها الحالي الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز على حسن رعايته ودعمه ومساندته لأعمال المجلس وحيا جهود سموه على صعيد العمل الأمني العربي المشترك. ونوه بالأجواء الايجابية التي سادت أعمال المجلس بما يعكس حرص أصحاب السمو والمعالي الوزراء على تدعيم الامن العربي المشترك.

وفي ما يلي النص الكامل للبيان الصادر عن الدورة - 27 - لمجلس وزراء الداخلية العرب: تحت الرعاية السامية لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية وفي أجواء مفعمة بالمودة والإخاء انعقدت بتونس يومي 16 و17 -3- 2010 م الدورة السابعة والعشرون لمجلس وزراء الداخلية العرب التي أسفرت عن نتائج بناءة عززت مسيرة التعاون الأمني العربي.

وقد درس المجلس عددا من القضايا الهامة واتخذ القرارات المناسبة بشأنها وتم اعتماد خطة مرحلية سادسة لتنفيذ الإستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية وخطة مرحلية خامسة لتنفيذ الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب وخطة مرحلية ثانية لتنفيذ الإستراتيجية العربية للحماية المدنية - الدفاع المدني - كما تم اعتماد توصيات المؤتمرات والاجتماعات التي نظمتها الأمانة العامة للمجلس خلال عام 2009 م ونتائج الاجتماعات المشتركة مع مجلس وزراء العدل العرب التي أسفرت عن وضع خمس اتفاقيات هي الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد والاتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والاتفاقية العربية لمكافحة جرائم تقنية المعلومات والاتفاقية العربية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية والاتفاقية العربية لنقل نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية.

كما اعتمد المجلس التقرير الخاص بأعمال جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لعام 2009 م وأعرب عن تقديره للجهود التي يبذلها رئيس مجلسها الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز في دعم أنشطة الجامعة وبرامجها واعتمد المجلس أيضا التقرير المتعلق بأعمال الأمانة العامة ووجه الشكر إلى الأمين العام على الجهد المبذول في تنفيذ برنامج عمل الأمانة العامة ومتابعة تنفيذ قرارات دورة المجلس الماضية.

وتمت إحالة مشروع الاتفاقية الأمنية بين دول الجامعة العربية الذي تقدمت بها مملكة البحرين ومشروع استراتيجية الأمن الفكري الذي تقدمت به المملكة العربية السعودية للأمانة العامة للدراسة تمهيدا لعرضهما على الدورة المقبلة.

ورحب المجلس بعودة الهدوء للشريط الحدودي بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية مؤكدا دعمه للمملكة العربية السعودية في الإجراءات التي اتخذتها في سبيل الدفاع عن مواطنيها لمواجهة حوادث التسلل التي قامت بها مجموعة من المتسللين إلى أراضيها ومجددا دعمه لأمن واستقرار الجمهورية اليمنية.

واستنكر المجلس محاولة الاعتداء الآثمة التي تعرض لها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية في المملكة العربية السعودية مهنئا المملكة حكومة وشعبا على سلامة سموه ومؤكدا في الوقت ذاته ان هذه المحاولات الآثمة لن تثني القائمين على الأمن في الدول العربية عن السعي المتواصل لتحقيق الأمن والاستقرار والرفاهية لشعوب أمتنا العربية والمقيمين على أراضيها.

وجدد المجلس إدانة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله ومهما كانت دوافعه ومبرراته مؤكدا على ضرورة التفريق بين الإرهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال مع الأخذ بعين الاعتبار ان قتل الأبرياء لا تقره الشرائع السماوية ولا المواثيق الدولية وأجمع على رفض الخلط بين الإرهاب والدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى إعلاء قيم التسامح ونبذ الإرهاب والتطرف، وفي هذا السياق دعا المجلس كافة دول العالم وبالأخص المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي إلى عدم التعامل مع المجاميع الإرهابية والأشخاص الداعمين للإرهاب وإبعادهم عن أراضيها وعدم منحهم حق اللجوء السياسي أو السماح لهم باستغلال مناخ الحرية للضرر بأمن الدول العربية واستقرارها.

وأشار المجلس إلى التضامن مع الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى ومطالبة السلطات السويسرية بسحب القائمة التي أصدرتها باعتبارها مخالفة للمواثيق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة وفقا لما جاء في البيان الصادر عن الدورة العادية الـ 133 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.

وأجمع المجلس على تجديد الثقة في معالي الدكتور محمد بن علي كومان أمينا عاما للمجلس لولاية أخرى كما عين سعادة العميد راشد شاهين العتيق أمينا عاما مساعدا للمجلس والسيد محمد شكري مستشارا للأمين العام والعميد فلاح شغاتي مشاري مديرا للمكتب العربي لمكافحة الجريمة.

وجدد المجلس أيضا تعيين اللواء وصفي محمد عامر مديرا للمكتب العربي للإعلام الأمني والعميد جمال السطم مديرا للمكتب العربي للشرطة الجنائية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد