يتوقع الأستاذ عبدالله العذل وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب للشئون المالية في حديث صحفي أن يصل رقم التنافس بين المحطات الفضائية على النقل التلفزيوني للدوري السعودي للسنوات الثلاث القادمة إلى مبلغ نصف مليار ويتجاوزها في حالة كانت مدة العقد خمس سنوات..!
ملاحظتي هنا على تصريح سعادة الوكيل ليس على المبلغ الذي توقع أن يتجاوز النصف مليار وهو المبلغ الذي لا يصل منه للأندية الكبيرة إلا(الفتات) بل على (تجاهل) الأندية من خلال التنسيق معها في الضوابط والمعايير التي يجب أن يتضمنها العقد القادم والذي أستنتج من تصريح الوكيل هو أنه قد يمتد إلى خمس سنوات رغم أن الأندية المحترفة ستتحول إلى كيانات تجارية مستقلة كحد أقصى بعد ثلاث سنوات من الآن فيما الأندية ستفقد الدخل الرئيسي لها من النقل لمدة ثلاث سنوات بعد التخصيص بسبب أن النسبة الأكبر من العائد ستذهب لخزينة رعاية الشباب رغم أن الأندية حينها ستكون مستقلة عن الدولة مثلها مثل الشركات التجارية قراراتها بيد مجالس إدارتها وكل إيراداتها تدخل خزينتها دون استقطاع من أي جهة كانت..!
إن نجاح الأندية ككيانات تجارية مربحة يعتمد بالدرجة الأولى على الدخل التلفزيوني الذي يأتي على رأس الموارد المالية للأندية وتحييد هذا المورد سيكون له أثر سلبي على تخصيصها مستقبلاً خاصة فيما يتعلق بإقبال المستثمرين عليها والذين يهمهم بالدرجة الأولى الربحية قبل الدخول في أي استثمار..!
ومن وجهة نظري فإن على الأندية الكبيرة منها خاصة مسؤولية التنسيق فيما بينها قبل طرح المنافسة العامة للنقل التلفزيوني لتقليص (وصاية) الرعاية عليها وللوصول إلى حلول مرضية للطرفين الرعاية والأندية ومنها على سبيل المثال لا الحصر أن لا تزيد مدة العقد عن ثلاث سنوات كحد أقصى وكذلك المطالبة برفع حصة الأندية الجماهيرية من النقل التلفزيوني لمبارياتها وخاصة التي تقام على أرضها مما يتسبب في ضعف الحضور الجماهيري في مبارياتها..!
المنشطات و(نجوم) الأندية..!
لن أُذيع (سراً) إن كتبت أن (آفة) المنشطات منتشرة بين الرياضيين السعوديين وخاصة في كرة القدم منذ أكثر من عشرين عاماً وأن غياب الوعي والكشف عن المنشطات ساهم في تفشيها بشكل كبير مما كان لها الأثر السلبي على نتائج المنتخبات السعودية وخاصة في البطولات الدولية والتي تعتمد الكشف على المنشطات أثناء منافساتها ومنها نهائيات كاس العالم لكرة القدم والتي مني فيها المنتخب السعودي في آخر ثلاث مشاركات بهزائم تاريخية شوهت من سمعة كرة القدم السعودية كثيراً رغم الإمكانات الكبيرة التي وفرها الاتحاد السعودي لكرة القدم حينها..!
والظاهرة التي تشهدها الكرة السعودية في الفترة الأخيرة وتحتاج للدراسة هي (تعمير) اللاعبين في الملاعب السعودية فبعد أن كان اللاعبين الذين يتجاوزون سن الثالثة والثلاثين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة في الملاعب السعودية أصبحوا الآن يشكلون نسبة تصل إلى 15% من مجموع اللاعبين في الأندية..!
ومما لاشك فيه فإن دور لجنة المنشطات سيكون له أثر إيجابي على رفع مستوى الكرة السعودية وخاصة على مستوى المنتخبات ولن يتم اختيارا أي لاعب إلا بناءً على أدائه الحقيقي مع ناديه بعد أن أصبحنا نشاهد بعض نجوم الأندية يختفون مع المنتخب لكن كنت أتمنى أن تكون هناك توعية من قبل لجنة المنشطات قبل بدأ عملها هذا الموسم ليس عن خطورة المنشطات فقط ولكن عن العقوبات التي تترتب على من تثبت إدانته بتعاطيها فهؤلاء يخشون العقوبات أكثر من ضرر المنشطات عليهم وحتى لا نفقد نجوم أدى بهم الجهل إلى إنهاء حياتهم في الملاعب..!
نوافذ:
- القرارات الصارمة التي اتخذت على من تثبت أدانته بالمنشطات تجعل اللاعبين يرفعون أقصى درجات الحذر مستقبلاً عند تناول وجباتهم ومشروباتهم وخشية أن تكون هناك أيضاً مؤامرات قد تحاك ضدهم وتُنهي حياتهم الرياضية..!
- عمل لجنة كشف المنشطات لا يتوقف على المباريات لذا أتمنى أن تُكثف اللجنة من زياراتها للأندية أثناء التمارين وخاصة التي تعقب الإجازات فقد يكتشفون ما لم يستطيعوا كشفه بعد المباريات..!
- حقق النصر رقماً نقطياً في الدوري لم يحققه لأكثر من ثمانية مواسم يحدث هذا رغم ضعف الجهاز الفني والعنصر الأجنبي مما يؤكد على أن الفريق يسير في الطريق الصحيح بسبب العمل الإداري الكبير الذي يقدمه رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي ومدير عام الكرة الأستاذ سلمان القريني..!
- في النصر التخطيط للموسم القادم يبدوا أنه مقتصر على مدرب الفريق القادم الإيطالي زينجا ورئيس النادي وهذا بالفعل هو الفكر الاحترافي الموجود فقط في الهلال منذ التعاقد مع الروماني كوزمين الذي كان هو صاحب الصلاحية في التعاقد مع اللاعبين المحليين والأجانب كما هو الحال مع جريتس..!
- أولى خطوات التصحيح في النصر للموسم القادم تبدأ من خلال القضاء أولاً على المشكلة الأكبر (ضعف) العنصر الأجنبي بعده يمكن أن تنتهي المشاكل الأخرى في الفريق مهما كانت كبيرة في نظر البعض..!
- يوسف الموينع لم يكمل الشهرين مع ناديه الجديد الأهلي ورغم ذلك يهدده بالشكوى لدى لجنة الاحتراف يبدو أن هذا اللاعب لا يتعلم من الدروس وهاوي مشاكل لتغطية ضعف مستواه أحدهم علق على ذلك قائلاً أين شكواك ضد من (سجل) عليك والحقيقة أن الخلوق سلمان القريني قد خلص النصر منه بذكاء..!
- ماذا لو حقق النصر مركزاً متقدماً بالدوري وكأس الخليج وحقق أو خرج بشرف من كاس الملك لا شك سيكون موقف الإدارة محرجاً بعد أن تعاقدت مع بديل عنه للموسم القادم في ظل تحقيق نتائج متميزة للنصر غابت لأكثر من خمسة عشر موسماً..!
- مشكلة الأهلاويين أنهم يريدون أن يعود الأهلي بطلاً بقيادة البرازيلي فارياس في شهرين وكأنه أستلم الفريق وهو متصدر الدوري أو وصيفه هذه النظرة القصيرة قد تتسبب في فقد المدرب فارياس قبل أن يكمل عمله وهذا هو ديدن الكرة السعودية مع المدربين وأحد أسباب تراجعها..!
- على صاحب المركز الرابع أن يطمئن على مشاركته الآسيوية شاء من شاء وأبى من أبى هذه المعلومة من مصدر آسيوي (رفيع) جداً..!
للتواصل alzamil@cti.edu.sa