رام الله - النقب - القدس - بلال أبو دقة
تواصل دولة الكيان الإسرائيلي سياسة تحدي المجتمع الدولي بشأن البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس العربية المحتلة، فبينما حث أمين عام الأمم المتحدة -بان كي مون-، الذي يشارك في لجنة رباعية إلى جانب الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة، حث إسرائيل مجددا على تجميد سياستها الاستيطانية التي تعرقل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين؛ أكد وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف- أفيغدور ليبرمان- أن إسرائيل ستواصل البناء في القدس العربية المحتلة داعيا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الكف عن محاولة التدخل في هذا الموضوع؛ وقال ليبرمان في مقابلة بثتها القناة التلفزيونية الثانية للتلفزيون الإسرائيلي: إن أعمال البناء في القدس ستستأنف في تشرين الأول -أكتوبر المقبل، مشيرا إلى التزام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وكل القيادة السياسية بذلك. من جانب آخر وإضافة إلى أعمال مصادر الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، تركت المستوطنات الإسرائيلية الجاثمة على أراضي الفلسطينيين آثارا مدمرة طالت جميع عناصر البيئة الفلسطينية، حيث كشف تقرير نشرته صحيفة معاريف العبرية أن بعضاً من الشركات الإسرائيلية تقوم يوميا بنقل مواد كيميائية سامة وخطيرة إلى مواقع لجمع النفايات إلى أراضي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية للتخلص منها، بدلاً من نقلها إلى موقع لجمع النفايات الكيميائية في النقب جنوب إسرائيل، بذريعة التكاليف الباهظة. وبحسب التقارير الفلسطينية فإن المستوطنات الإسرائيلية تترك آثارا مدمرة طالت جميع عناصر البيئة الفلسطينية من أبرزها: استنزاف المياه الفلسطينية، تلوث المياه العادمة، تلوث النفايات الصلبة، تلوث الهواء والضجيج، وتدمير التراث الحضاري.
