الاحتفاء بالأفكار النيرة، والمبادرات الإيجابية دافع لنجاح تلك المبادرات، ويتحقق النجاح أكثر وتكتمل عناصره بتعاون الجهات المستهدفة والمستفيدة من هذه المبادرات، والتي انطلقت أمس واحدة من أفضلها حيث انطلق في مختلف مناطق المملكة البرنامج الشامل للسلامة الأمنية الذي بدأ الأمن العام تنفيذه من خلال برنامج عنوانه (سلامتي) لتحقيق أهداف توعوية أمنية ومرورية، البرنامج والأهداف التي يسعى الأمن إلى تحقيقها وجعلها ثقافة لدى المواطن السعودي ومسلكاً يطبع تصرفاته وأفعاله الحياتية، وقد أعدت الأجهزة الأمنية عدتها، وبدأت بتفعيل برنامج (شامل) للسلامة الأمنية، أولاً من خلال التركيز على الوقاية وتجنب ارتكاب السلبيات التي تحدث للإنسان في حياته اليومية.
وكون البرنامج يفعل الإجراءات ومساهمة المجتمع والمواطن في البرامج الأمنية والمرورية والإجراءات الوقائية للحد من وقوع الحوادث الجنائية والمرورية لسلامة الإنسان وممتلكاته وحفاظاً على أمن الوطن ومقوماته عبر تنفيذ عدد من الإجراءات والعمل على تحقيق جملة أهدافها من أهمها رفع الشعور بالمسؤولية تجاه الأمن والسلامة المرورية، وتكاتف الجميع لتحقيق وتفعيل منهجية العلاقة التفاعلية بين رجل الأمن والمواطن والمقيم والعمل على الحد من المخالفات والتجاوزات الأمنية سواء المرورية أو الجنائية، والتي تؤثر سلباً على سلامة الوطن والمجتمع.
الأجهزة الأمنية أطلقت برنامج (شامل) للسلامة الأمنية والذي لا يقتصر على الحد من المخالفات المرورية بل يسعى إلى بناء جدار وقائي يحمي المجتمع من كل التجاوزات والسلبيات التي تحصل نتيجة تجاوزات مقصودة لتأصل الثقافة والسلوك الإجرامي لدى البعض سواء من أبناء الوطن أو من المقيمين الذين يسعون للثراء السريع وبكل الوسائل، ولأن هذا البرنامج وضع من أجل تحصين الوطن وتوفير الحماية لسلامة وأمن المواطن فإن نجاحه يتطلب تعاوناً وتفاعلاً من كافة شرائح المجتمع لتأكيد الشراكة الحتمية بين الأمن والمواطن.
* * *