الدمام سلمان الشثري
يجد زوار المنطقة الشرقية عند دخولهم لمدنها صعوبة بالغة في التنقل خاصة ممن يقصدونها للمرة الأولى في ظل عدم وجود لوحات إرشادية لإيصالهم لمبتغاهم دون مشقة وعناء.
كما أن استمرار الأعمال التطويرية في شبكة الطرق المحلية خصوصاً في المداخل يزيد من المشكلة ويصعب عليهم تحديد وجهتهم الصحيحة مما يجبرهم على الاستعانة بأحد سكان المنطقة لإرشادهم إلى الطريق الصحيح أو استئجار سيارة أجرة لتحديد المسار نحو المكان المراد الوصول إليه.
وعلى الرغم من كون المنطقة تعتبر سياحية ويقصدها في عطلات نهاية الأسبوع والإجازات الرسمية العديد من الزوار من خارج المنطقة ومن دول مجاورة إلا أن تلك المشكلة باتت عائقاً أمامهم بعد ساعات من البحث المستمر، ولا يختلف الحال كثيرا في مراكز المدن كونها في الغالب تعتمد على الاتجاه الواحد الذي قد يسبب في حال عدم وجود لوحات إرشادية مخالفات في السير تتمثل بعكس الاتجاه بغير قصد.
يتحدث المواطن إبراهيم الرشود عن تجربته في زيارته للمنطقة ويقول: إنه يستعين بأحد أقاربه في دخوله مدينة الخبر مشيراً إلى أن اللوحات الموجودة في المداخل غير كافية للاستعانة بها. وأضاف الرشود: إن مدن المنطقة الشرقية هي من كبرى مدن المملكة وهي بحاجة ماسة للوحات كافية ليستعين بها زوارها.
أما خالد الحمادي ويعمل في مدينة الخبر فيشير إلى أنه بقي فترة طويلة إلى أن تأقلم على معرفة الطرق التي عانى كثيراً في معرفتها على حد قوله وزاد: إنه قلما تجد لوحات توضح أهم المنشآت في المدينة سواء كانت حكومية أو سياحية مؤكداً أنه يجب على الجهة المعنية مراعاة ذلك خصوصاً في مداخل المدن ومركز مدينة الخبر المنطقة المركزية.
من جهته أكد الناطق الإعلامي لأمانة المنطقة الشرقية حسين البلوشي أن الأمانة تعمل على تطوير المحاور الرئيسية للمدن مبيناً أن اللوحات الإرشادية في محاور الطرق الرئيسية الخارجية للمدن هي من اختصاص وزارة النقل، أما داخل المدن فالأمانة تعمل على صيانة مستمرة للوحات المرشدة لمداخل الأحياء وتطويرها وإضافة ما يستجد.
وعن مركز مدينة الخبر وتحديدا الجزء الشمالي منها قال: إن الأمانة ستدرس هذه المقترح وسيتم إعادته إلى الجهات المختصة لمعرفة ما ينقص مداخل الشوارع لاسيما أنها مسار واحد ووجود ما يرشد قائدي المركبات لسلوك الطريق الصحيح أمر في بالغ الأهمية، مؤكداً على أن الأمانة ترحب بأي ملاحظة أو اقتراح هو في صالح الجميع.