الجزيرة- أحمد القرني
أكد معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين أن مشكلة المياه في منطقة عسير تلاشت بشكل نهائي، بعدما بدأت تستقبل المياه من المحطة الجديدة في الشقيق «المرحلة الثانية».
وقال الوزير الحصين للصحفيين عقب افتتاحه مؤتمر تحلية المياه في البلدان العربية في الرياض مساء أمس: «لقد بدأ ضخ المياه من المحطة الجديدة في الشقيق المرحلة الثانية إلى منطقة عسير لذلك ستنتهي مشكلة المياه في عسير نهائيا».
وأكد حرص الوزارة على تعزيز ضخ المياه إلى جنوب محافظة جدة خلال الشهرين المقبلين، وكذا الضخ المضاعف لمحافظة الطائف في سبيل إنهاء مشكلة المياه في الصيف المقبل.
وعد معالي وزير المياه والكهرباء مؤتمر «تحلية المياه» فرصة لنشر الأبحاث والدراسات والالتقاء بالباحثين والمختصين من جميع دول العالم من جامعات وشركات لتبادل وجهات النظر والنقاش حولها، مشيراً إلى أن جميع مشاريع التحلية كانت على أسس مشاريع بحثية ونشأ عنها مشاريع وحلول لكافة المشاكل الحالية.
وكان المهندس عبدالله الحصين قد افتتح فعاليات أعمال مؤتمر تحلية المياه في البلدان العربية بقاعة الملك فيصل بفندق الانتركونتنتال بالرياض والذي تستمر أعماله ثلاثة أيام.
وحذر معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين في كلمته لدى افتتاحه المؤتمر أن العالم مقبل على أزمة مائية خطيرة غير مسبوقة بسبب سلوكيات البشر عموما زراعيا وصناعيا ومنزليا مما أحدث خللا في الكميات المتاحة مشيراً إلى أن نحو 1.1 بليون من سكان العالم لا يحصلون على مياه آمنة ويؤدي إلى موت نحو 4 آلاف طفل دون سن الخامسة كما أن 88 بالمائة من الأمراض في العالم يعود سببها إلى مياه الشرب ومياه الصرف وعدم النظافة.
وقال معاليه: إن هناك مؤشرات على استمرار تضاعف أعداد السكان في الوطن العربي ليصل حسب التوقعات إلى نحو 568 مليون نسمة بحلول عام 2025م في حين تضاءلت ثروتنا المائية المتجددة وغير المتجددة خاصة في ظل استنزاف كم هائل من المخزون المائي الجوفي وغير المتجدد في الغالب وانخفاض كميات المياه من الأنهار.
وأضاف أن متوسط حصة الفرد من المياه المتجددة والتي هي أساس القياس في عدة دول من بينها المملكة العربية السعودية أقل من 250 مترا مكعبا للفرد في العام في الوقت الذي يوصف فيه البلد بشح المياه عندما تقل حصة الفرد فيه من المياه عن 1000 متر مكعب مشددا على أن كمية المياه المتاحة في العالم لا تتناسب إطلاقا مع تعداد السكان وأن 12 دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقع ضمن 15 دولة الأكثر شحا للمياه في العالم.
