الجزيرة - الرياض
أطلقت الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع البنك السعودي للتسليف والادخار مؤخراً برنامج تمويل القرى والبلدات التراثية الذي يشمل عدداً من البلدات والقرى التراثية في مناطق المملكة.. وتمَّ حتى الآن توقيع اتفاقيات تمويل قريتي الغاط بمنطقة الرياض ورجال ألمع في عسير بمبلغ سبعة ملايين ريال لكل قرية.
ويُمثّل برنامج تنمية القرى التراثية أحد برامج التراث العمراني التي تتبناها الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع وزارة الشئون البلدية والقروية وعدد من الجهات الحكومية.
ويُعد هذا البرنامج مشروعاً اقتصادياً متكاملاً، يشجع الاستثمار في ترميم مباني التراث العمراني وإعادة تأهيلها وتوظيفها كنزل ومطاعم سياحية، إضافة إلى ما تمثله هذه المواقع من قيمة ثقافية وحضارية.. كما يُمثل البرنامج مورداً اقتصادياً هاماً يعمل على تنمية المناطق التي ينفذ فيها ويحتضن العديد من الحرفيين والحرفيات، ويساهم في توفير فرص العمل, بما يتماشى مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وحرصهما -حفظهما الله- على تنمية اقتصاديات المناطق والأقاليم الصغيرة وتوفير فرص العمل الملائمة لأبنائها وأُسرها.
من جهته، أبان الدكتور حمد السماعيل نائب رئيس الهيئة المساعد للاستثمار، أن الهيئة عملت بالتنسيق مع البنك السعودي للتسليف والادخار على تفعيل قرار مجلس الوزراء رقم 66 بشأن تمويل مباني التراث العمراني، حيث طورت الهيئة والبنك آليات عمل محددة لتسهيل استفادة المواطنين، والشركات والجمعيات التعاونية، من القروض التي يقدمها البنك السعودي للتسليف والادخار، وتوجت ثمرة هذا التعاون بتقديم البنك لقروض لتمويل لمشروع النزل التراثي بالبلدة القديمة بالغاط بمحافظة الغاط، وكذلك مشروعات القرية التراثية لرجال ألمع بمنطقة عسير، والفرصة متاحة للمواطنين للاستفادة من هذا التمويل لترميم مبانيهم التراثية وتشغيلها اقتصادياً وفقاً للضوابط المنظمة لذلك.