إذا كان الأشقاء في الإمارات متخوفين من أن تخرج حادثة زعبيل عن سياقها الطبيعي وإيقاعها الرياضي المحدود وبالتالي تؤثر على حجم ومردود ومستوى السياحة والاستثمار وعلى روابط المحبة والأخوة والعلاقة القوية والتاريخية بين الشعبين والبلدين، فإننا نطمئنهم بأن هذا لن يحدث لسببين؛ الأول: أننا هنا في بلد الكرم والحب والخير والتسامح لم ولن نلتفت إلى هكذا حوادث طارئة لعدد من الجماهير في مباراة لكرة القدم, والآخر: هو أن الواقعة رغم فداحتها تظل مسألة رياضية لا تستحق كل هذه الزوابع والملاسنات والصدامات الإعلامية. أجزم أن آثارها وإفرازاتها ستزول مع مرور الوقت، فمثلها وأسوأ منها تكرر كثيراً في جميع ملاعب العالم دون أن تتطور الأمور إلى ما هو أبعد من ذلك..

في المقابل نشير ونشدد ونحذر الأشقاء من أن الأخطر والأعنف والأكثر تأثيراً سلبياً من مجرد حادثة قامت بها ثلة من جمهور الوصل هو ما يقوم به برنامج «خط الستة» من تشويه لصورة الإمارات الزاهية وتكريس للأحقاد والكراهية والعدوانية بين فئات وشرائح وانتماءات وسطنا الرياضي السعودي، ودوره الواضح في تعكير الأجواء وتدمير جسور الود والتواصل وتدخله السافر في شؤوننا الرياضية الداخلية، والعزف على وتر همومنا وقضايانا من بين كل دول العالم وكأننا عاجزون متخلفون لسنا الأفضل خليجياً وعربياً وآسيوياً على مستوى الأندية والمنتخبات، أو أننا لم نحصل على ثلاث بطولات لأمم آسيا، أو لم نتأهل لكأس العالم أربع مرات متتالية, أو لم يكن منتخبنا وصيف آخر بطولتين لآسيا والخليج، ولم يحرز الهلال لقب نادي القرن في قارة آسيا, ولم تتأهل فرق النصر والهلال والاتحاد لمونديال الأندية، ولم يحقق الاتحاد المركز الثاني في آخر دوري لأبطال آسيا, أو كأننا بلا أندية عريقة وبلا تاريخ رياضي وإعلامي أو بلا قنوات ولا صحف ولا أقلام, ثم لماذا قناة أبو ظبي وحدها من بين عشرات القنوات، ولماذا نحن فقط المستهدفون دون غيرنا؟..

لتتأكدوا من سخط السعوديين على البرنامج ودوره السلبي الواسع والخطير على المدى البعيد يكفي الموقف الحازم وإيقاف التعامل معه من قبل القيادة واللجان والاتحادات الرياضية, وأن يقاطعه ناد بحجم شعبية وجماهيرية وإنجازات ونجوم ورموز وتاريخ الهلال، وأن تمنع القناة وتسحب منها رخصة حقوق نقل مباريات الدوري السعودي, وأن تأتي الوقائع وساعة الجد لتكتشف الجماهير الاتحادية والنصراوية أخيراً خداعها واستغلالها والتلاعب بمشاعرها..

كفاكم بهرجة

لأنها مليئة بالأسرار ولأنه لا توجد جهة قادرة على فهمها ومتحمسة لحلها وفك طلاسمها, ها هي قضية منشآت نادي الطائي تعاود نشاطها وتفرض نفسها من جديد بطريقة كشفت لنا حقيقة ما يجري في المنطقة على صعيد الأراضي والمنح والمخططات والمشاريع البلدية والتنموية والخدماتية والاستثماراتية بصفة عامة..

في هذا الشأن.. جميل جداً أن يهتم المجلس البلدي في حائل ويتابع ويتفاعل مع هذه القضية وغيرها، والأجمل من ذلك أن تكون هنالك حوارات وآراء وأيضاً اختلاف في وجهات النظر بين الأعضاء، لكن ليس على أعمدة الصحف وعبر التصريحات والمواقف الشخصية المعلنة وإنما على طاولة المجلس وداخل أروقته؛ حفاظاً على سمعته وقيمته وهيبته وخصوصية وحقوق أعضائه ولضمان استقلاليته وسلامة ومنطقية قراراته, وحتى لا تتحول العملية إلى صراعات وتسجيل مواقف وتصفية حسابات وتحقيق انتصارات وأمجاد شخصية على حساب المصلحة العامة للمنطقة..

في قضية الطائي وفي ظل غياب وصمت الجهات الرسمية ذات العلاقة, نتمنى أن يتخذ المجلس البلدي قراراً يمثل رأيه وقناعته وموقفه ككيان مما يحدث ومما هو مفترض أن يكون بدلاً من الانشغال في سجالات صوتية هي للظهور والدعاية والإعلام أكثر من أي شيء آخر..

بخبراته العريضة وفهمه باللوائح والأنظمة الدولية سبق الأمير الخبير نواف بن محمد الجميع في تحديد موقف (الفيفا) وتأييده واعتماده على تقرير الحكم.

- بعد البيان التوضيحي من فيصل عبدالهادي واستشهاده برأي الفيفا, على الجمهور النصراوي أن يحاسب من أوهمه وضحك عليه بمقولة إن الاتحاد الدولي سيقرر نتيجة المباراة لصالح النصر.

- الدفاع عن حقوق الأندية السعودية لا يأتي عن طريق قلب الحقائق وبث المغالطات والإساءة للآخرين والتطاول عليهم..

- للذين يرون أن حادثة زعبيل هي الأولى من نوعها ولا وجود لمثلها في ملاعبنا نقول لهم :لماذا تناسيتم ما تعرض له مذيع «art» في استاد الملك فهد، ودخول عدد من إداريي وأعضاء شرف النصر لأرض الملعب احتجاجاً على عدم احتساب هدف طلال المشعل المتسلل في مرمى الهلال قبل أربعة مواسم, وأحداث الشغب والاعتداء والاشتباكات في لقاء الاتفاق والنصر الموسم الماضي؟

- الأمير فهد بن خالد والنجم البرازيلي الخطير فيكتور أهم المكاسب والنجاحات الأهلاوية هذا الموسم..

- بالمناسبة لا أصدق أن نادياً بمكانة وإمكانيات الأهلي لم يتسلم لاعبيه مرتبات ثلاثة شهور مضت..

- إذا ما نجح الحارس حسن العتيبي في فرض شروطه وتنفيذ مطالبه على الرغم من أنه لم يتقدم ناد آخر يرغب بضمه فهذا يعني أن احترافية وانضباطية الهلال في مهب الريح.