منذ نهاية مباراة الرد بين النصر والوصل وفوز الأخير بـ 4-2 في المباراة و4-3 بضربات الترجيح ونحن نؤكد لقرائنا أن اللقاء لن يعاد، وأن النتيجة ستعتمد وصول الوصل للنهائي، وكنا نعتمد في آرائنا على خبرة عريضة مستندة إلى قوانين ولوائح وأنظمة لا إلى فهلوة ومتاجرة بمشاعر الجماهير والعزف على وتر العاطفة.. المشكلة الأخيرة كشفت لجماهير الكرة عامة وللجمهور النصراوي خاصة أولئك الذين يتاجرون بالنصر ويبيعون الوهم لجماهيره باسم القانون مرة وباسم الفهم (الخرافي) مرة أخرى، وكشفت أن العزف على المشاعر والعواطف يزيد الأمور سوءا، ويؤجج الشارع دون داع؛ لأن من يفعلون ذلك يفتقدون إلى المؤهلات التي تساعدهم على تقديم المعلومة على حقيقتها لا كما يتمناها المشجع العادي، ويفتقدون إلى المؤهلات التي تؤهلهم للنصح والإرشاد والتوضيح للحقائق.. الآن وقد حسم الأمر ندعو الجماهير عامة إلى عدم السير خلف بائعي الكلام والوهم في تضليل المشجعين، كما ندعو قناتنا الرياضية العزيزة أن تتخذ مما حدث درساً وتعيد حساباتها في استضافة من هب ودب ليفتي فيما لا يفهمه، وضرورة الاستعانة بقانونيين حقيقيين يفتون في الأحداث، كل حسب تخصصه، فأي متابع فاهم يعرف أن اللقاء لن يعاد ولاسيما أنه قد استكمل وتقرير الحكم والمراقب لم يذكر شيئاً يستوجب الإعادة، وكل عاقل ومتابع يعرف ويعي أن المقارنة بين هذا اللقاء ولقاءات أخرى أُعيدت غير صحيحة البتة.. كما هي فرصة للجماهير لأن تكتشف بائعي الوهم والمغالطات والمتاجرين بمشاعرهم وأنديتهم؛ فالحقيقة حين تظهر تكشف معادن الرجال وقدراتهم وإمكانياتهم.