طهران - واشنطن - وكالات
أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الأحد إن بلاده لديها القوة العسكرية التي تمكنها من ردع أي هجمات للأعداء, بل تمنعها من مجرد التفكير في انتهاك سلامة أراضيها، في تصريحات تأتي في وقت تزيد فيه الضغوط الغربية على طهران لتبديد المخاوف من احتمال صنعها لأسلحة نووية.
وكرر نجاد خلال عرض عسكري احتفالاً بيوم القوات المسلحة القول إن إسرائيل «سلكت الطريق المؤدية إلى سقوطها».
ودعا أحمدي نجاد أمام كبار القادة العسكريين الذين تجمعوا لحضور عرض في ضريح الإمام الخميني بجنوب طهران، أيضاً الدول الغربية إلى «التخلي عن نزعتها العسكرية والكف عن دعم هذا النظام القاتل (إسرائيل)».
وقال الرئيس الإيراني «إن النظام الصهيوني سلك الطريق المؤدية إلى سقوطه ودول المنطقة بعد نحو ستين عاماً (على وجود إسرائيل) تريد استئصال هذه الجرثومة الفاسدة التي هي السبب الرئيس لاختلال الأمن في المنطقة».
وطالب مجدداً ب«رحيل القوى العظمى» من الشرق الأوسط بغية «السماح لدول المنطقة والفلسطينيين بتسوية المشكلة» مع الإسرائيليين، من دون توضيح ما يقصد ب«تسوية المشكلة».
من جهته حذر وزير الدفاع روبرت جيتس البيت الأبيض من أن الولايات المتحدة تفتقر إلى إستراتيجية فعالة للحد من تقدم إيران المطرد نحو امتلاك قدرات نووية, حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مسؤولين أمريكيين.
وأرسلت مذكرة جيتس السرية إلى الجنرال جيمس جونز مستشار الأمن القومي للرئيس باراك أوباما في يناير كانون الثاني وأثارت جهداً مكثفاً داخل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) والبيت الأبيض ووكالات المخابرات الأمريكية لوضع خيارات جديدة أمام الرئيس، وشملت تلك الخيارات سلسلة معدلة من البدائل العسكرية التي يتم بحثها إذا أخفقت الدبلوماسية والعقوبات في إجبار إيران على تغيير نهجها.