موسكو - سعيد طانيوس
وصف الرئيس البيلوروسي الكسندر لوكاشينكو سحب الأسلحة النووية (السوفيتية) من بيلوروسيا في عام 1996 بأنه خطأ كبير, وأعلن نيته عدم التخلي عن كميات من اليورانيوم المخصب تحتفظ لها بيلوروسيا حاليا، ولا تسلمه إلى الدول النووية الرئيسية.
وقال لوكاشينكو على أثير محطة التلفزة الوطنية أمس الأول الخميس: «لقد تحتم علي توقيع تلك الاتفاقية فيما بعد لأنه لم يكن أمامي أي مخرج آخر. لقد تعرضت لضغوط من جانب روسيا والأمريكيين. كانوا يقولون أخرجوا الأسلحة النووية كما وعدتم».
وأضاف أنه لم يكن من الجائز التفريط بالأسلحة النووية التي وصفها ب»الثروة الكبيرة والبضاعة النفيسة».. وتابع قائلا: «كان يجب علينا بيع هذه البضاعة بالسعر الذي يليق بها».
وتحتفظ بيلوروسيا بكميات من اليورانيوم المخصب، ولا تنوي التخلي عنه وتسليمه إلى الدول النووية الرئيسية.
ولهذا السبب لم يدعُ منظمو قمة الأمن النووي في واشنطن رئيس بيلوروسيا للمشاركة في أعمال القمة, حسبما ذكرت صحيفة «فريميا نوفوستيه» الروسية.
وأكد الرئيس البيلوروسي أن بلاده تحافظ على مئات الكيلوغرامات من اليورانيوم المخصب ومنها ما تم تخصيبه إلى درجة يمكن معها استخدامه لأغراض عسكرية.. وقال: «يتقدمون اليوم مطالبين بأن أسلمهم هذا اليورانيوم، وأقول بدوري إنني سلمتهم السلاح النووي في وقت سابق، فهل استفدنا من ذلك؟.
