تحليل-وليد العبدالهادي

جلسة الأمس

منذ بدء الجلسة وحتى الساعة الأخيرة كان سهم الراجحي هو من يثقل على المؤشر العام بصفقات البيع التي تكدست فيه، حيث هبط السهم إلى 81 ريالا كسر بذلك اتجاهه الصاعد على مستوى الحركة اليومية وتحول إلى الاتجاه الهابط بشكل سريع، أيضاً سهم سابك لم يضغط على السوق لكن أوامر البيع وتلبية الطلبات كانت مستمرة وكبيرة، حيث بلغ حجم تداوله 5,4 مليون سهم دون أن يرتفع لكنه خسر نصف ريال وحتى الآن يتحرك ضمن الاتجاه الصاعد لكن المشترين بدأوا يذعنون للبائعين، أما المؤشر العام بإغلاقه عند 6844 نقطة وارتداده من دعمه 6,782 نقطة لم يسعفه ذلك في الإغلاق فوق الاتجاه الصاعد بل تم كسره للمرة الثانية والعزوم لا زالت قوية بأحجام تداول 197 مليون سهم لكن معظمها بيوع. ونذكر بأن الاتجاه خلال بضعة أسابيع ما زال صاعدا لكن هذه السلوكيات لا يمكن وصفها إلا بجني الأرباح.

ومن بريد السوق في الجلسة أعلن مصرف الراجحي عن نمو 2,75% في الأرباح مقارنة بالربع المماثل من 2009م وأبرز ما في الإعلان هو نمو دخل العمليات 3,3% وهو من القلة التي اجتهدت في هذا البند مع نمو في الإقراض 6% ونمو في الودائع 8% ونسبتها للودائع 85% تشير إلى أن البنك لم يكن متحفظا في التمويل حتى الموجودات نمت دليل عدم وجود مخصصات تحولت للقروض المعدومة، لكن السهم أغلق منخفضا 2,6% والسبب يعود إلى أن البنك لم يأت بمفاجآت فهي قريبة من نسق النمو الذي عودنا عليه البنك كذلك عامل المضاربة دخل في السهم بحكم أن مستوى 87 ريالا يمثل مقاومة قديمة مهمة هبط منها ويمكن القول الآن إن معظم الشركات المهمة أفصحت عن أدائها وتأتي الآن مرحلة الهدوء لفحص القوائم المالية جيدا خلال الأيام القليلة القادمة.

جلسة اليوم

الجيد في السوق حتى الآن أن السيولة لم تخرج من أسواره بعد بل تنتقل لبقية القطاعات الصغيرة والمتوسطة والسيئ موجود فقط في الأسهم القيادية بسبب عمليات الشراء المتأخرة ودخول المضاربين في السوق، ويتوقع أن تهدأ البيوع قليلا ثم تشتد من جديد ولا سيما أن المسار الصاعد للسوق كسر وتحول إلى جانبي، وهي مرحلة يعكف فيها صانع السوق على القوائم المالية ليتأكد من أن الأسعار مستحقة أم لا؟ لكن الصورة تشير إلى إمكانية وصول السوق إلى 6578 نقطة خلال بضعة أيام، وبعد دمج حركة التداول لآخر 44 جلسة يرجح أن يغلق السوق بالقرب من مستوى 6.830 نقطة لجلسة اليوم.