مصر - عبدالله الحصان
أكد الرئيس التنفيذي لشركة الراجحي للاستثمار الخارجي أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للاستثمار الزراعي تغطي جوانب كثيرة في مستقبل الاستثمار بالخارج، وقال الدكتور محمد بن سليمان الراجحي لـ»الجزيرة»: إن هذا النوع من الاستثمار يحتاج لتكتل المزارعين الصغار الذين يرغبون بالاستثمار في الخارج كون هذه النوعية من الاستثمار تحتاج لصبر ووقت ومصاريف قد لا يستطيع المستثمر الصغير أن يغطيها أو يصبر عليها.
وحول قرار تقنين الاستثمار الزراعي في المملكة والذي جاء بسبب هدر المياه والرغبة في المحافظة عليها، أوضح الراجحي أنه كان بالإمكان ضخ أموال خلال تلك الفترة لتثقيف المزارع بأهمية استهلاك المياه أو التوصية بزراعة بعض المحاصيل المهمة والتي لا تستهلك نسبة مياه عالية مثل الحبوب والخروج من بعض المحاصيل مثل الأعلاف التي تستهلك نسبة مياه عالية.
وفيما يتعلق باستثمار شركة الراجحي في مصر أوضح أن هذا المشروع الاستثماري يعد تكامليا عربيا وجاء بعد فكرة تقليص الزراعة في السعودية، مضيفاً أن مصر تمتاز بالبيئة المناسبة للزراعة سواء كان في التربة الخصبة أو الخبرات الموجودة لدى المزارعين فيها، وكل هذه العوامل حاولت الشركة أن تدمجها مع خبرة الـ 30 عاماً في مجال الزراعة لدينا.
وأوضح الراجحي أن الشركة عانت من تربة مدينة توشكى المعروفة بزيادة نسبة أملاحها غير أن الشركة قامت باستصلاح لهذه التربة من خلال زراعة بعض المحاصيل التي ساهمت بإنزال الأملاح لما يقارب المتر تحت الأرض وهذا الأمر ساهم بإعادة فاعلية هذه التربة وصاحب هذا التحسن عمليات إنتاج زراعي مناسب لهذا الموسم.
وحول طبيعة استثمار الشركة أضاف الراجحي أنها تستثمر في العديد من الدول العربية مثل مصر والتي تستحوذ على 60% من إجمالي استثماراتنا خارج المملكة بالإضافة إلى استثمارنا في السودان وأوكرانيا كما أن الشركة تدرس إمكانية الاستثمار في عدد من الدول الأخرى.
يذكر أن طبيعة الأراضي التي تقوم شركة الراجحي بتطويرها وزراعتها تعاني من ارتفاع نسبة الأملاح مما تسبب في ضرورة عمل استصلاح زراعي لها وهذا الأمر سيكون مكلفاً مادياً لهذا النوع من الزراعة، كما أن نوعية المحاصيل التي سيتم زراعتها في الموقع تتمثل في الحبوب والقمح والشعير.