«الجزيرة» - جولة وتصوير - عبدالكريم الشمالي

تشهد محطة الفحص الدوري للمركبات في مدينة الرياض منذ افتتاحها ازدحاماً يزداد يوماً بعد يوم لمحطة تخدم مركبات أكثر من 5 ملايين نسمة وشهدت هذه الأيام ازدحاماً منقطع النظير تحول إلى مأساة بالنسبة لقاصدي المحطة.

(الجزيرة) قامت بزيارة لموقع الحدث لتنقل حجم المعاناة خصوصاً لتلك الأسر التي تستعد للسفر وقضاء إجازة الربيع، حيث حجم الفوضى التي أحالت جميع الشوارع والأراضي المحيطة بالمحطة إلى اتجاه واحد (عكس السير) ولم يعد هناك احترام لاتجاهات السير، فجميع الطرق تتجه إلى بوابات الرسوم والتي هي الأخرى لا تقل ازدحاماً عن الشوارع المحيطة بالمحطة.

الكثيرون ممن التقتهم (الجزيرة) عزوا ذلك الزحام لعدة عوامل منها:

كون هذه المحطة هي الوحيدة في الرياض ولا يوجد لها فروع في المدينة أو في أطرافها من المحافظات القريبة من العاصمة لتخفيف الزحام على ساكني العاصمة بالإضافة إلى سكان تلك المحافظات والمراكز التي يبعد البعض منها عن المحطة أكثر من200كم، كما أن كثرة إعادة فحص المركبة بسبب أمور لا مبرر لها وليست ذات أهمية لسلامة المركبة مثل وجود (ندبات أو ثقوب بأحد المقاعد) وكذلك قلة عدد المسارات مقارنة بحجم الطلب، حيث إن المسارات لم تتم زيادتها منذ تأسيس المحطة وبدء تطبيق الفحص الدوري على المركبات على الرغم من الازدياد الواضح في عدد المركبات، فهي منذ إنشائها تقتصر على 10مسارات شاملة للسيارات الصغيرة والكبيرة على حد سواء، كما أن ساعات العمل قليلة جداً مقارنة بحجم الاحتياج وخصوصاً أوقات الذروة (الإجازات) والتي عادة ما يستغلها سكان خارج الرياض لفحص مركباتهم.