الجزيرة - سعود الشيباني
ألقت المديرية العامة لمكافحة المخدرات القبض على (30.768) عصابة ترويج وتهريب المخدرات للمملكة تضم (37.828) متهما من عدة جنسيات وبعدة مواقع متفرقة. وكشف تقرير صادر عن المديرية العامة لمكافحة المخدرات أن فرق المديرية أحبطت خلال العام المنصرم محاولات تهريب وترويج حيث تم ضبط (30.768) قضية فيما تم القبض على (37.828) متهما بترويج وتهريب المخدرات. وكشف التقرير الذي حصلت «الجزيرة» على نسخة منه عن تصدر مضبوطات حبوب الكبتاجون المخدر من واقع سجلات المحاضر واحتلت المرتبة الأولى، حيث تم ضبط (62.160.000) مليون حبة بحوزة تجار ومروجي حبوب الكبتاجون أما الحشيش المخدر فقد سجل المرتبة الثانية من بين المخدرات المضبوطة داخل المملكة بما وزنه (17.250) طناً, أما الهيروين الذي احتل المرتبة الثالثة فقد تم ضبط (60.000) كجم, أما القات فقد احتل المرتبة الرابعة ب (775) طناً من المضبوطات بحوزة المروجين والمهربين لهذه السموم القاتلة.
وذكر التقرير أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات تقدم جهوداً مميزة في حربها ضد مهربي ومروجي المخدرات وحققت نجاحاً متميزاً في ضرب مخططات أولئك المفسدين الذي لا يتوانون عن استخدام كافة الأساليب الدنيئة من أجل تسريب سمومهم إلى داخل المجتمع السعودي، وعلى الرغم من كل الأساليب التي يستخدمها أولئك المهربون إلا أنها بائت بالفشل وما يؤكد ذلك هو الضبطيات التي تقوم بها المديرية والأجهزة المعنية، حتى أشادت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات بجهود المملكة في مكافحة المخدرات, وحسب تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات فإن المملكة تعتبر أكبر الدول في ضبطيات مادة الكبتاجون بنسبة 27% وتؤكد الإحصائيات التي كشف التقرير الإحصائي عنها على حجم الجهود التي تبذلها الدولة في حربها ضد مهربي المخدرات الذين يستهدفون عقيدتنا وشبابنا.
وعلى الرغم من الجهود التي تبذل في مجال مكافحة المخدرات والوقاية منها في المملكة لا سيما ما يتم من جهود أمنية ووقائية وعلاجية وتأهيلية إلا أن المتابع يلحظ انتشار تعاطي المخدرات، والتعاطي له أشكال كثيرة منها الثقافي ومنها الفعلي في المجتمع ويرد ذلك لكون المملكة إحدى الدول المستهدفة في عقيدتها وثرواتها. ولعل مما يؤكد استهداف المملكة من مهربي ومروجي المخدرات إحباط الأجهزة الأمنية مؤخراً للعديد من محاولات تهريب وترويج المخدرات. كذلك ذكر التقرير أن جهود تجنيد المصادر والمخبرين والعمل الميداني والاعتماد بعد الله على المعلومة التي يتقدم بها المواطن الذي يعتبر رجل الأمن الأول ساهم في تفكيك وإجهاض والقبض على عصابات الترويج والتهريب مشيراً التقرير إلى جهود الدولة التي تبذل لصرف المكافآت المادية المغرية لجمع أكبر قدر من المعلومات للإطاحة بهؤلاء المهربين والمروجين وكذلك الحال بالنسبة للمقيم أيضاً حيث يحصل على المكافآت المادية المجزية أثناء تعاونه والجهاز يرحب بهذا وكذلك تؤخذ معلوماتهم بسرية تامة غير معلنة أو مكشوفة وهذا ما حدّ الكثير من عمليات المتاجرة بالمواد المخدرة. وكذلك ساهمت جهود صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية في إنشاء جهاز متخصص يعمل على مكافحة المخدرات ويهدف إلى إحباط مرتكبي جرائم المخدرات ومكافحة غسل الأموال وإعداد الخطط الوقائية وتنفيذها في عموم مناطق المملكة، والتوسع في إنشاء إدارات عامة وشعب ومكاتب ويتبع المديرية حاليا (109) إدارات وشعب وأقسام، وكذلك صدور فتوى هيئة كبار العلماء في تطبيق الإعدام بحق مهربي ومروجي المخدرات، وصدور الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات. وكذلك إنشاء عدد من المصحات العلاجية لعلاج مرضى إدمان المخدرات، وصدور قرار مجلس الوزراء بتفعيل دور اللجنة الوطنية للمكافحة في كافة المجالات المتعلقة بمكافحة المخدرات، وصدور نظام مكافحة المخدرات والعمل الدولي المشترك وفق ما جاء في الاتفاقيات الثنائية والدولية.