الجزيرة- الرياض
أعرب سفير الجمهورية التونسية لدى المملكة الأستاذ نجيب المنيف عن سعادته بفوز الأكاديميين التونسيين الدكتور عبدالقادر المهيدي، والدكتور حمادي صمود بجائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها الثالثة عن ترجمتها لكتاب «معجم تحليل الخطاب» من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية، مؤكداً أن الجائزة نجحت منذ انطلاقها في تشكيل رافد بارز لتشجيع الترجمة في مجالات العلوم الإنسانية والطبيعية وتمكين الناطقين بالعربية من التعرف على النتاج العلمي والفكري لأبناء الثقافات الأخرى والاطلاع على معالم النهضة العلمية والأدبية في العالم، بالإضافة إلى تعريف المتحدثين باللغات المختلفة بالمضامين الفكرية والثقافية والعربية.
وأضاف السفير التونسي لدى المملكة في تصريح بمناسبة حفل تسليم الجائزة والذي يقام بمقر منظمة اليونسكو في باريس خلال شهر مايو المقبل، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للجائزة تجسد جهوده -يحفظه الله- في مجال تعزيز الحوار بين الحضارات، وتنم عن إدراك عميق لما للترجمة من دور عظيم في تجسير الهوة بين العرب وغيرهم من الأمم، لما لها من فاعلية في تقديم صورة العرب والمسلمين الحقيقية للآخر وإثراء الفكر العربي بمضامين الثقافات الأخرى وما تزخر به من مكونات علمية وتقنية يمكن الاستفادة منها في استيعاب مفاهيم الحداثة وأبعادها، ودفع الحوار بين أبناء الحضارات الإنسانية واتباع الأديان قدماً نحو مزيد من التلاقي والتفاهم بما يخدم السلام والاستقرار والتنمية لجميع الدول والشعوب.
وحول أهمية ترجمة كتاب «معجم تحليل الخطاب»، أوضح المنيف أن ترجمة هذا المرجع من اللغة الفرنسية يتيح فرصة للأكاديميين والباحثين العرب للاطلاع على منهجية من أبرز منهجيات العلوم الاجتماعية والإنسانية تعتمد مقاربة متعددة الاختصاصات ذات أبعاد كمية وكيفية لدراسة سياق الخطاب الشفوي والمكتوب وتحليل مضامينه، بهدف فهم النصوص والمقولات المختلفة والتعمق في دلالاتها، وما يترتب على ذلك من إثراء للمعرفة الإنسانية.
وختم سفير تونس لدى المملكة تصريحه بالتأكيد على أهمية الجائزة في تشجيع المؤسسات والأفراد في العالم العربي على تقديم ترجمات للمؤلفات المتخصصة وتجاوز المعوقات الخاصة التي تواجه قطاع النشر في تمويل وتوزيع هذه النوعية من الإصدارات مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من الأعمال الفائزة بالجائزة من خلال التعريف بها إعلامياً وأكاديمياً والإسهام في إيصالها إلى جموع القراء، وذوي الاختصاص منهم على وجه الخصوص.