ليس غريباً أن يحسب أبناء المنطقة الشرقية، شيبهم وشبابهم، أطفالهم ونساءهم، الأيام والساعات والدقائق للقاء القائد الباني سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - الذين اعتادوا مثل هذا اللقاء الذي يحمل معه كل البشائر، ليس على المنطقة الشرقية فحسب؛ بل على المملكة عامة. مشاعر يبديها وأبداها أهالي وأبناء المنطقة تتوشح بالبهجة والبشر واللهفة والسرور لشرف الالتقاء بخادم الحرمين الشريفين الذي تزف كل زيارة له لهذه المنطقة الغالية علائم الخير والعطاء.. أبناء المنطقة الشرقية يتأهبون بكل حماس وتطلع لهذه الزيارة الميمونة إلى المنطقة الشرقية (منطقة الخير)، كما أطلق عليها - يحفظه الله -. وهذه الزيارة من القائد والأب هي ضمن منظومة زيارات يقوم بها - حفظه الله - لمناطق مملكتنا الحبيبة كافة بين فترة وأخرى، وهي زيارة خير وتفاؤل، وتتجدد الطاقات لدى المواطنين والمسؤولين لكل ما فيه خير هذا الوطن وفق رؤية القائد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله -.
تعيش المنطقة الشرقية مثل باقي مناطق مملكتنا الغالية نهضة مستمرة بفضل من الله ثم بجهود حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهم الله - وجميع قيادات ومسؤولي هذا البلد الطاهر، ويدعم كل ذلك تلاحم المواطنين مع قياداتهم بكل حب وإخلاص وتطلُّع إلى أن يصل الجميع بهذه البلاد إلى المكانة التي هي أهلها بين أمم ودول العالم، تطلُّع زرعه سيدي خادم الحرمين الشريفين ورواه تفكُّره وإخوانه وأبناؤه في هذا الوطن المعطاء؛ لنرى - بحمد الله - ملامح هذا التفرد وثمار هذه الأعمال ماثلة أمامنا في كل شأن.
إنَّ ديناميكية القرارات الاقتصادية التي أطلقها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومصبها مصلحة المواطن والوطن يلمس تأثيراتها الإيجابية كل مواطن ومقيم على أرض هذا الوطن الغالي، وما يلحظه الجميع في المنطقة الشرقية وسائر مناطق المملكة من تحوُّل مدن ومحافظات كل منطقة إلى ورش عمل لمشروعات ضخمة إنما هو نتاج فكر عبقري مخلص يتلمس حاجات المواطنين بكل صدق وشفافية، ويسعى إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من الرضا وفق منظور يقوم على تسخير طاقات الوطن لأهله بكل بساطة وبكل جدية.
إنَّ الزيارة الميمونة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمنطقة الشرقية هي فرصة يتطلع إليها أبناء المنطقة لتأكيد ولائهم وحبهم لقائد هذه المسيرة المباركة التي تجذرت مع توحيد المملكة العربية السعودية على يدي جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - يرحمه الله -، واستمر من بعده زخم مسيرة التطور والازدهار والتلاحم، وتسارعت هذه الوتيرة ولم تهدأ أبداً على أيدي أبنائه البررة الملوك - رحمهم الله - وإلى وقتنا الحالي بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله -.
لقد أسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - موحد هذا الكيان بنظره الثاقب وبفطرته السليمة لسياسة حكم فريدة تعمل بها المملكة العربية السعودية، تهدف إلى تحقيق العدالة وتلمس هموم المواطنين، وتمثل في الوقت نفسه أبهى صور التلاحم والتفاعل بين المواطنين وقيادتهم، وتمثل ذلك بسياسة الأبواب والمجالس المفتوحة؛ حيث يتاح لكل مواطن الالتقاء مباشرة بقيادته والتعبير بلغته عن كل ما يود التعبير عنه، وقد استمرت هذه السياسة منهجاً معروفاً ومعمولاً به يومياً من أعلى سلطة في البلد مروراً بمن هم دونه من القيادات وأمراء المناطق والوزراء والمسؤولين.. وما هذه الزيارة الميمونة إلا تأكيد على هذا المنهج المبارك الذي يمثل أهم ملامح نظام الحكم في هذا البلد المعطاء، هذا إلى جانب النواحي العلمية التي تتمثل في تدعيم النهضة التنموية ودفع مسيرة التنمية والازدهار.
إنَّ أبناء المنطقة الشرقية في كل مدنها ومحافظاتها وقراها ومراكزها وهجرها رجالاً ونساءً وأطفالاً يرحبون بهذه الزيارة المباركة، وتغمرهم الفرحة والبهجة بالمقدم الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بما تحمله هذه الزيارة من تفاؤل وخير، دافعهم إلى ذلك حب وولاء صادق لقيادتهم الرشيدة.
نائب أمير المنطقة الشرقية