كتب الأستاذ محمد عبداللطيف آل الشيخ الأسبوع الماضي عن «ثقافة الاعتراف بالخطأ» وعن غيابها في مجتمعاتنا وفي عموم ممارساتنا, وهو برأيي من أفضل الأطروحات التي تجسد واقعنا وتثبت أننا عاجزون عن توفير بيئة تساهم في جانب التطوير ومبدأ التغيير, وتساعدنا على حل مشاكلنا والقراءة الصحيحة لقضايانا..
في وسطنا الرياضي نحتاج لمسئول في اتحاد الكرة يعترف بأن هناك قرارات ولجانا وأسماء لا تليق بمكانة وسمعة ومكتسبات المملكة، ولهلالي يطالب بمحاسبة رادوي وتأديب خالد عزيز, ولاتحادي يفضح بالاسم المؤامرات الهادفة إلى إسقاط إدارة الدكتور المرزوقي، ويبين لنا حقيقة تهور وتدليع محمد نور, ولنصراوي يقول إن بلاوي فريقهم تكمن في أولئك المستنفعين والباحثين عن الشهرة بالضجيج الفارغ والغوغائية المدمرة, ولأهلاوي يضع النقاط على الحروف ويكشف لنا سر تطفيش وإبعاد عشرات النجوم, كما أن الحاجة تزداد لهذه الثقافة في الشأن الرياضي بسبب اعتماده على الأداء الاجتهادي التطوعي في الكثير من شؤونه، ولعدم وجود أنظمة وقوانين تضبط وتحاسب منسوبيه, وبالتالي من الطبيعي أن يكون لهذه الثقافة الحضارية الراقية دوراً في بروز ونجاح وتفوق وتألق اتحادات وأندية وبيئة ومجتمع, والعكس صحيح بالنسبة لمن يرى في التمسك بمواقفه ومفاهيمه الخاطئة قوة, وفي المكابرة والعناد والإصرار على الأخطاء ثقة في النفس..
الأكيد أن ما يجري في المجال الرياضي سلباً أو إيجاباً لا يمكن إخفاؤه والتستر عليه, ومعظم أوراقه وأحواله وفنونه وشجونه فوق الطاولة وعلى المكشوف ومع هذا نجد الكثيرين ما زالوا يناورون يراوغون يضحكون على أنفسهم قبل أن يورطوا جماهيرهم بحكايات قديمة وأحلام مستحيلة وأوهام سخيفة وقناعات مخدرة متخلفة تهدم ولا تبني، وما لم يكن هنالك تكريس وترويج واهتمام بثقافة الاعتراف بالخطأ ولو بالحد الأدنى فمن المؤكد أننا سنمضي في طريقنا إلى المزيد من التدهور والضياع..
عذراً نجيب
تماشيا مع ما تقدم أعلن هنا أنني أخطأت في مقالي الأخير بحق مذيع ومدير برنامج «خط الستة» الأخ محمد نجيب، اعتذاري هذا ليس لأنه بريء مما ذكرته عن البرنامج بصفة عامة أو لأنني اكتشفت أنه يريد الخير والإصلاح للكرة السعودية وإنما لأنني بالغت في مطالبتي له بأن يكون سعوديا أكثر من موظفيه الخمسة السعوديين, ولأننا وجدنا أن من بيننا وفي مواقع حساسة ومهمة من يريد تدمير وعرقلة وتشويه صورة نادٍ كبير كالهلال أكثر وأخطر مما كنا نتصوره ونتوقعه من نجيب الإماراتي أو أي شخص من أية جنسية أو من أية قناة تلفزيونية أو جهة رياضية خليجية كانت أو عربية أو آسيوية أو دولية..
يا حليل نجيب الإماراتي عند المعد السعودي الذي كان سعيداً بهزيمة الهلال من أم صلال فأرسل رسالة استهزاء وشماتة وتشفٍّ عن طريق الخطأ لشخص آخر, ومثله الحكم الدولي السابق والمراقب والمقيم الحالي, وثالثهما إداري المنتخب والمنسق في أمانة ولجان اتحاد الكرة، وقبل هؤلاء ذلك الذي أساء لمنتخباتنا ووصف منتخب الوطن بالمنتخب الكحلي واتهم اتحاد الكرة بمحاباة الهلال غير مرة وفي أكثر من مناسبة ليتم بعد هذا كله تكريمه وتقدير جهوده والوثوق به بتكليفه نائبا لأمين اتحاد الكرة..
يا حليل أبو زايد عند أسماء وأسماء لم ينكشف أمرها, وأخرى اكتفى الأمير عبدالرحمن بن مساعد بمخاطبتها ذات موقف صعب وإثر حدث مؤلم كان المستهدف فيه الهلال بالقول: «من سره زمن ساءته أزمان»..
إنقاذ حان وقته
يرى رئيس نادي الجبلين محمد السيف في حديث دار بيننا مؤخرا أن رياضة حائل ستعاني مستقبلا من أزمات ومشكلات أسوأ مما هي عليه الآن, وإن الحلول الوقتية والمبادرات الشخصية المحدودة لن تعيد الجبلين ولا الطائي إلى أمجادهما وإنجازاتهما السابقة, مشيرا إلى أن إدارة الناديين في ظل الأوضاع الراهنة وغياب الدعم المادي والمعنوي والاهتمام من أطراف وجهات وهيئات رسمية وأهلية في المنطقة سيكون أمراً معقداً ومعرضا للتقصير في الأداء وارتكاب المزيد من الأخطاء بغض النظر عن مسميات ومكونات هذه الإدارة أو تلك..
شخصيا أتفق مع ما ذكره السيف وأجزم أن رئيس نادي الطائي فهد الصادر لديه التوجه نفسه, لذلك ولمنع رياضة حائل من سقوطها العنيف الحزين وانهيارها المتسارع بعد أن كانت مضربا للمثل ومثاراً للإعجاب مطلوب من الجهات ذات النفوذ والقرار والإمكانات مثل إمارة المنطقة وهيئة التطوير والغرفة التجارية التدخل قبل فوات الأوان والعمل بجد وبمسئولية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
- قلناها قبل ضاحي خلفان.. أكبر خطر على الأندية منتدياتها..
- محب النصر وشاعره العطيب طلال الرشيد أين أنت ؟!
- من يرى أنها غير منضبطة في لوائحها وأنظمتها وطالما أنها غير شرعية لا يشرفه الاشتراك فيها عليه أن يبدأ بنفسه ويشطب بطولاته الخليجية..
- المعركة الدامية بين الخليج والأهلي جاءت لتحذركم وتؤكد لكم إن (بيوتكم من زجاج)..
- اللي هذا أول لجنة التطوير ينعاف تاليها ..!