بانكوك - وكالات
رفضت الحكومة التايلاندية الثلاثاء الدعوات المتكررة لوقف إطلاق النار التي وجهها المعارضون من «القمصان الحمر» الذين يطوقهم الجيش في وسط بانكوك ويواصلون تحدي السلطة فيما تراجعت حدة المواجهات بعد أربعة أيام من أعمال العنف.
وتدل سحب الدخان الأسود المتصاعدة من المنطقة على التوتر المستمر في العاصمة رغم تراجع حدة أعمال العنف منذ نهاية الأسبوع بعد مقتل 38 شخصاً خلال أربعة أيام.
وتجاهل حوالي خمسة آلاف متظاهر مناهضين للحكومة بينهم العديد من النساء يوم الاثنين الأمر بإخلاء الحي التجاري الذي يحتلونه منذ مطلع نيسان/ أبريل.
لكن لم تسجل أي مواجهات بارزة في مختلف النقاط الحساسة في محيط الحي الذي يسيطر عليه المتظاهرون في وسط بانكوك.
ومساء الاثنين اتصل ناتوات سياكوار أحد قادة المتظاهرين بمسؤول حكومي كبير وعرض عليه أن يوقف الجنود إطلاق النار على المتظاهرين وأن ينسحبوا من مداخل المنطقة التي يحتلها المتظاهرون قبل الذهاب إلى طاولة المفاوضات.
فرد نائب رئيس الوزراء التايلاندي سوثيب ثوغسوبان الثلاثاء، قائلا: إن عرض وقف إطلاق النار الذي وجهه المتظاهرون «بدون معنى».
من جهته أعلن وزير تايلاندي إن حكومة بلاده لن تتفاوض مع متظاهري حركة «القمصان الحمر» قبل أن يوقفوا تحركهم ويخلوا الموقع الذي يتحصنون فيه في وسط بانكوك.
وقال الوزير ساثيت وونغنونغتاي في مقابلة مع التلفزيون: «يمكن معالجة الوضع ويمكننا خوض مفاوضات حين يتفرق المتظاهرون».