القدس - بلال أبو دقة
قال وزير الجيش الإسرائيلي، أيهود باراك أنه يجب على إسرائيل إحداث تغيير جوهري في وضع علاقاتها مع الإدارة الأمريكية وذلك عن طريق إطلاق مبادرة سياسية تشمل تنازلات كبيرة.. واعتبر باراك أنه يجب التوصل إلى محادثات مباشرة مع الجانب الفلسطيني في أسرع ما يمكن وطرح القضايا الجوهرية على طاولة المفاوضات مما يتيح التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع ويضع حداً للمطالب من كلا الطرفين.
وأضاف باراك الذي يرأس حزب العمل الإسرائيلي في سياق جلسة لكتلته في الكنيست الإسرائيلي «أنه يتعين على إسرائيل تعزيز الثقة بينها وبين الإدارة الأمريكية الحالية والامتناع عن اتخاذ إجراءات تؤدي إلى إظهار إسرائيل كالجهة الرافضة للسلام»، حسب تعبيره.
وقال باراك أيضاً أمام أعضاء كتلة حزبه: «إن الأمريكيين يبذلون جهوداً جبارة في الشرق الأوسط كما أنهم يحافظون على التفوق النوعي الإسرائيلي في المجال العسكري وعليه فإنهم يتوقعون المساعدة من إسرائيل التي تتمثل في التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين».
واعتبر باراك أن مكونات الاتفاق مع الفلسطينيين ستألو إلى رسم الحدود بين الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية، الأمر الذي يضمن بقاء إسرائيل كدولة ذات أغلبية يهودية لمدة أجيال ودولة فلسطينية قابلة للحياة من الجانب الآخر، حسب تعبيره، وقال باراك: إن الكتل الاستيطانية الكبيرة ستبقى داخل حدود إسرائيل كما أن قضية اللاجئين الفلسطينيين ستجد حلاً لها ضمن حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية.