تحليل - وليد العبد الهادي

جلسة الأمس:

محاولات شاقة من سهم الراجحي لعكس الاتجاه الهابط إلى جانبي.. ويمكن القول بأنه تمكن من تأسيس دعم جيد عند 78 ريالاً.. ويتحول الاتجاه إلى صاعد بعد تخطي 82 ريالاً لكنه أغلق عند 80.5 ريال مرتفعاً بنسبة 2.2% وعزمه ضعيف حتى الآن، كذلك سابك أغلقت عند 97.5 ريال لكنها ما زالت تسير في قناة هابطة وتشكل منطقة 98-99 ريالاً مقاومة قوية لا يرجح تخطيها حيث بلغت أحجام التداول فيها 7 ملايين سهم وحتى الآن حجم الكميات المباعة من 108.25 إلى 94 ريالاً لم يتم استرداده بعد، لكن كانت لمسات كل من الراجحي وسابك واضحة في الجلسة.. وهي ما دفع بالمؤشر العام إلى الإغلاق عند 6557 نقطة وتشكيل نمط شرائي لهذه الجلسة.. وهذا النمط جزء من مكونات الاتجاه الهابط حتى الآن ويمثل (استراحة محارب) أما العزوم بلغت أحجام التداول 137,4 مليون سهم وهي متوسطة حتى الآن، وهذا السلوك الفني كان مدفوعاً بارتداد النفط (خام نايمكس) إلى 72.5 دولار للبرميل مع هبوط للدولار من مستوى 87 أمام سلة عملاته وارتداد متواضع في اليورو ساهم ذلك في حفز قوى المشترين (على الأقل المضاربين منهم).

وعلى هامش منتدى (euromoney) صرح (العساف) لقناة العربية بأن صندوق التنمية الصناعية تلقى 10 مليارات ريال زيادة جديدة في موارده.. ويذكر أن عدداً من الشركات المدرجة تلقت مؤخراً تمويلاً لمشاريعها في ظل تحفظ الإقراض المصرفي الذي بدأ يخف نوعاً ما كما ذكر وزير المالية بأن السعودية أقرت ما قيمته 40 ملياراً من المشاريع في الأشهر الأربعة الأخيرة.. وهي إشارة إلى أن عجلة الإنفاق مستمرة والدعم للقطاع الخاص مستمر، ولا ننسى بأن تقرير مؤسسة النقد الأخير يظهر نمو الاحتياطات من الذهب والدولار.. وعلى الرغم من هبوط النفط إلا أن ذلك تم تعويضه من ارتفاع العملة الخضراء والذهب وتبقى العوامل المحركة للسوق حالياً نفسية بدرجة كبيرة.

جلسة اليوم:

طالما أحجام التداول في الجلسات الخضراء الأخيرة أقل من مثيلاتها في الهبوط يمكن استمرار السيناريو الحالي وهو شد عزوم الأسهم القيادية قليلاً وضخ السيولة في أسهم المضاربة يلي ذلك عمليات جني أرباح سريعة.. أما المستثمرون فمشغولون بالبحث عن أسهم النمو وتوجيه السيولة الباردة الخفية لها، وعند دمج حركة التداول لآخر 42 جلسة يرجح أن يغلق السوق بالقرب من مستوى 6590 نقطة بعد زيارة سريعة لمستوى 6605 نقاط.