«الجزيرة» - الرياض
شارك وفد رفيع المستوى من صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد) برئاسة سليمان جاسر الحربش، المدير العام في المؤتمر العربي التاسع للطاقة، الذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة، خلال الفترة من 9 إلى 12 مايو الجاري ويبحث هذا المؤتمر الذي يعقد تحت شعار (الطاقة والتعاون العربي) أوضاع الطاقة من جوانبها العديدة التي تتعلق بقضايا الساعة وعلى رأسها: مصادر الطاقة وإمكانيات تطويرها، سياسات استهلاك الطاقة وترشيدها في البلدان العربية، البيئة والطاقة من أجل التنمية المستدامة، دور الاسواق الاقليمية ومؤسسات الطاقة في استقرار الأسواق العالمية كما يتناول المؤتمر قضايا التطورات الدولية في أسواق النفط والغاز الطبيعي، والاستثمارات في مشاريع النفط والغاز الطبيعي، والتطورات التكنولوجية المتوقعة فضلاً عن التعاون العربي في مجال الطاقة.
وقد قدم الحربش خلال كلمته للمؤتمر عرضاً عن أنشطة أوفيد ذات الصلة بالتخفيف من حدة فقر الطاقة، والتي وصفها بأنها تمثل استجابة عاجلة لما ورد في إعلان قمة أوبك 2007م ومبادرة الطاقة من أجل الفقراء التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، في يونيه 2008م وقد ناقش الحربش العديد من قضايا البيئة والطاقة وآثارهما على التنمية المستدامة كما ألقى الضوء على أنشطة أوفيد التمويلية في جميع أنحاء العالم وداخل الوطن العربي، مركزاً على المشروعات التي استهدفت التخفيف من فقر الطاقة، ومؤكداً على أهمية احراز تقدم في المنطقة والتصدي للتحديات المستمرة.
وقد تضمنت الدورة عروضاً من مختلف الخبراء الذين سلطوا الضوء على تأثير الوقود الحيوي وقضايا البيئة وتغيير المناخ والتنمية المستدامة في العالم العربي وانتقد سلمان الحربش الأوضاع الحالية حيث يصعب على المرء أن يدرك أن (هناك ما يزيد على 1.6 بليون نسمة في العالم لا تتوفر لهم سبل الوصول إلى الكهرباء وأن 2.5 بليون نسمة لا تزال تعتمد على المخلفات النباتية والحيوانية كمصدر رئيسي للطاقة - الأمر الذي على حد قوله، جعل قضية التخفيف من فقر الطاقة ضرورة ملحة لتحقيق التنمية الاجتماعية والبشرية والاقتصادية ومن ثم يجب اضافتها كهدف تاسع إلى الأهداف الإنمائية للألفية. وأشار السيد الحربش إلى أن تعهدات أوفيد في العالم العربي قد بلغت نحو 2.3 بليون دولار أمريكي قدمت على شكل قروض ومنح لدعم المشروعات التي تستهدف التخفيف من حدة فقر الطاقة والتي تشكل حوالي 20% من اجمالي أنشطة أوفيد.