الجزيرة - فهد الشويعر :
قبل نحو شهرين من انطلاقة البرنامج طفت على السطح أزمة حين فتح الشاب ثامر العنقري النار على المنسقين والمنتج المنفذ لبرنامج (دقت الساعة) والمقرر عرضه على شاشة القناة السعودية الأولى خلال أيام شهر رمضان المقبل، حيث اتصل ب(الجزيرة) لطرح شكواه بعد المعاملة التي قال عنها: إنها غير (لائقة) وتعرض لها وزملاؤه السعوديون في بيروت من المنتج المنفذ.
يقول العنقري في حديثه ل(الجزيرة): وردني اتصال من بيروت وبالتحديد من السيدة (باسكال) موجهة الدعوة لي للمشاركة في برنامج مسابقات سعودي يعرض في رمضان على القناة الأولى وطلبت مني إرسال صورة جواز سفري لترتيب حجوزات الطيران والفندق، وكان لها ما أرادت وتم الترتيب على هذا النحو حتى موعد السفر في السابع عشر من يونيو الجاري فجرًا، حيث وصلنا إلى مطار رفيق الحريري في بيروت وتوجهنا إلى حافلة كتب عليها: (خاصة بنقل عمال)، وطلب السائق من الجميع تسليم جوازات سفرهم، حيث كان عددنا سبعة أشخاص كلّنا (سعوديين) بداعي الاحترازات الأمنية.
ويواصل ثامر (29 عامًا وموظف في القطاع الخاص) حديثه بالقول: كنا نعتقد أن الإقامة ستكون في فندق بحسب الوعود التي تلقيناها من باسكال ولكن (الباص) اتجه بنا إلى بناية متواضعة بها مجموعة من الشقق المتواضعة جدًا، واعترض الجميع على المفاجأة ورفضنا النزول والسكن وطلبنا إعادة جوازاتنا، وتدخلت إدارة البرنامج على أن يتم تحسين الوضع خلال الأيام القادمة ودخلنا البناية ملتحقين بزملاء سبقونا في الحضور، يقدر عددهم بالأربعين بحيث يسكن في كل غرفة أربعة أشخاص، وكان من شروط البرنامج إحضار زي سعودي لغرض التصوير، وبعد سويعات قليلة وفي التاسعة صباحًا كان الجميع مستعدًا وتوجهنا إلى استوديو التصوير.
هنا تبدأ حكاية أخرى لثامر الذي قال: إنها شحنت الموقف وزادت من تأزيمه.
ويكمل: حضوري للمشاركة كمتسابق لكن الوضع على أرض المسرح تغيّر، حيث تحولت إلى (جمهور) يصفق فقط ومعي البقية من الزملاء وجميع ما حدث في تلك اللحظات كان بطلها مدير المسرح الذي كان يعامل الشباب السعودي بطريقة فجة وغير لائقة، وبعد أن تم تجهيز كل شيء حتى دخل إلى الاستوديو مقدم البرنامج جاسم العثمان، حيث يستضيف 12 مشتركاً يتوزعون على شكل (ميناء ساعة)، ويكون أمامه متسابق يطرح عليه مجموعة أسئلة وفي كل مرحلة يتجاوزها المتسابق يحصل على مبلغ 8 آلاف ريال، ويتضاعف المبلغ في كل مرحلة حتى يصل إلى المرحلة الأخيرة، وخلال تصوير الحلقة حدث خل فني في إضاءة المسرح وحدث هرج ومرج بين الفنيين ليتوقف التصوير.
ويضيف العنقري:كانت فرصة لالتقاط أنفاسنا بعد ساعات شاقة وخرجنا لأخذ قسط من الراحة إلى حين الانتهاء من إصلاح العطل وما هي إلا دقائق حتى عاد مدير المسرح (جورج) ليعيدنا إلى أماكننا، وقال للجميع بصوت عالٍ وبطريقة استفزازية بكلمة أثارتنا جميعًا: (الجميع وضع مكياج على وجهه فلا أريد أن اسمع أحد يقول أنه يريد أن يغسل وجهه، أجّلوا كل شيء حتى تنتهي الحلقة)، عندها زاد التوتر من جميع المشتركين وحاولت أن انسحب من البرنامج وحاولت إدارة البرنامج ثني عن القرار لكن مع إصراري طلبوا مني دفع تذكرة العودة وقيمة سكني في العمارة وتجاوبت معهم حتى أخرج من هذا الموقف وحتى لا يحدث معي ما لا تحمد عقباه.
وقبل مغادرتي البرنامج قامت إدارة البرنامج بتوقيعي على أوراق تجبرني على السكوت على ما حدث وعدم إفشاء أي معلومات عن البرنامج وهويته للإعلام، ولأن إدارة البرنامج ستبيّن للمشاهدين بأنه يصور في مناطق مختلفة من السعودية لاختلاف مناطق المشتركين في البرنامج ووافقت للنفاذ بجلدي بعد أربع وعشرين ساعة قضيتها في بيروت.