وصلت إلى المملكة بوادر إنتاج خشب العود من الغابات الأربع التي استثمرت فيها الشركة العربية للعود أثناء الأزمة المالية العالمية في العام الماضي 2009م.

ووفقًا لما أعلنه نائب رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للعود الاستاذ عبد الله الدويش أن إنتاج الغابات الأربع التي تستثمر فيها الشركة في شرق آسيا بدأت تصل إلى المملكة. موضحًا أن أسعار العود في كافة فروع الشركة أقل من أسعار الأعوام الماضية بنسبة 50%، نتيجة هذا الاستثمار للشركة الذي حوّل المملكة من مستورد إلى مُنتج للعود في بلده الأصلي.

وقد بدأت مصانع الشركة في إعادة تصنيع أخشاب العود ومشتقاتها مثل (المعجون، المبثوث، دهن العود) بالإضافة إلى عدد من العطور الشرقية التي سيتم طرحها في فروع الشركة في مختلف دول العالم.

وأكّد الدويش أن خشب العود الذي تنتجه هذه الغابات يُعدُّ من أجود أنواع العود على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن توجه الشركة نحو الاستثمار في هذا القطاع المهم يأتي في إطار توفير كافة احتياجات المملكة منه عبر الدخول في استثمارات مباشرة فيه بحيث تكون المملكة واحدة من الدول المحددة لأسعاره كل عام.

وأوضح أن المملكة تُعدُّ أكبر مستهلك للعود ومشتقاته على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن حجم الاستهلاك السنوي لسوق السعودية يصل إلى 2.8 مليار ريال، وحجم الاستهلاك السنوي في باقي دول الخليج مجتمعه يصل إلى 800 مليون ريال، وأن نسبة النمو السنوي في السوق السعودي تبلغ حوالي 15 % في ظل ازدياد المناسبات في البلاد سواء على مستوى القطاع العام والقطاع الخاص، بالإضافة إلى ارتفاع النمو السكاني بنسبة 2.5 % سنويًا، و60 % من المواطنين شباب، وأكثر من 45% من السكان أقل من 25 عامًا، أي أنهم مقبلون على الزواج مما يزيد من استهلاك هذا المنتج الذي يُعدُّ عنصرًا رئيسًا في المناسبات والأفراح.

ويتمتع العود بالرائحة الذكية التي تنتشر في الجو وتضفي على المكان مزيدًا من الانتعاش والروحانية وعبيرًا خلابًا طبيعيا ًوتدوم رائحته طويلاً بعكس غيرها من أنواع البخور، ويُعدُّ العود من أثمن الهدايا التي تقدم في المناسبات الطيبة ولشرائح المجتمع المختلفة.

الجدير بالذكر أن العربية للعود واحدة من كبريات الشركات المتخصصة في تصنيع وتجارة العود والعطورات على مستوى العالم، كما أن فروعها تحتوي على منتجات مصانعها الخاصة فقط.