تورنتو - موفد الجزيرة - سعد العجيبان :
تشهد مدينة تورنتو الكندية اليوم السبت وغداً الأحد اجتماعات قمة العشرين والتي تسيطر عليها عدة ملفات أبرزها تحقيق نمو اقتصادي عالمي قوي ومتوازن ومستدام.
وتشارك المملكة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وعدد من الدول تملك 90% من ثروة العالم وتسيطر على 80% من التجارة العالمية.
حيوية القمة وحجم التحديات
وتؤكد قمة تورنتو والتي تأتي الرابعة في الترتيب بعد قمم واشنطن ولندن وبيتسبرغ جدية الرغبة لدى قادة دول المجموعة في إيجاد الحلول للخروج من الأزمة المالية العالمية.
ولعل انعقادها للمرة الرابعة خلال فترة لم تتجاوز العشرين شهراً يعكس حيوية وأهمية هذا التجمع وحجم التحديات التي يواجهها العالم والمقرر طرحها للتداول على مائدة قمة تورنتو والتي تتركز في مجملها على تناول الخطوات المقبلة لوضع حد تواجه به الأزمة المالية العالمية.
المملكة ومعالجة الاختلالات العالمية
تأتي مشاركة المملكة في القمة ضمن اعتراف دولي جاد وواسع النطاق على أنها أحد أهم الدول المؤثرة التي تشكل العلامة الفارقة في وضع وتوجيه الاقتصاد العالمي، وأحد أبرز الدول التي تشكل كياناً اقتصادياً هاماً على الخارطة الدولية.
وتقف المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز منذ بداية الأزمة المالية العالمية على وضع الحلول من خلال تبنيها معالجة اختلال التوازن العالمي مقدمة بعض التضحيات التي لا تتعارض مع مصالحها الوطنية.
وسجلت المملكة موقفاً ضد العولمة غير المنضبطة والخلل في الرقابة على القطاعات المالية التي أسهمت في الانتشار العالمي السريع للأزمة.
مبادئ مشتركة للإصلاح
وتسعى معظم الدول المشاركة في قمة تورنتو إلى التركيز على ما تم التوصل إليه في اجتماعاتها السابقة، بحيث تتطور تلك المخرجات إلى تفاهم مشترك حول أسباب الأزمة المالية العالمية، وإعادة تأكيد الالتزام في تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي والنمو لتطوير مبادئ مشتركة لإصلاح الأسواق المالية وتحقيق الانتعاش العالمي.
تغير ميزان القوى العالمي
ولا شك أن القوى الاقتصادية الجديدة في العالم تستحق أن يكون لها رأي في القضايا العالمية يوازي بحجمه ونفاذه مقترحات دول أوروبا والولايات المتحدة التي تعاني من صعوبات مالية خطيرة، مما جعل تلك الدول حاسمة للاستقرار الدولي، وذلك ما أحدث تغيراً في ميزان القوى العالمي بشكل واضح، وهو بالفعل ما يحتاج إلى الاعتراف به.
عقبة النجاح
دعت كندا إضافة إلى الدول الرئيسة لمجموعة العشرين كلاً من إسبانيا وهولندا وملاوي وإثيوبيا وفيتنام إلى قمة تورنتو بالإضافة إلى الحضور الدائم لأمين عام الأمم المتحدة ورئيس البنك الدولي والمدير العام لصندوق النقد الدولي والمدير العام لمنظمة التجارة العالمية ورؤساء منظمة العمل الدولية ومجلس الاستقرار المالي.
ويرى البعض أن اتساع نطاق القمة بهذا الحجم يعرض بوضوح أكبر عقبة لتحقيق النجاح.