Al Jazirah NewsPaper Saturday  26/06/2010 G Issue 13785
السبت 14 رجب 1431   العدد  13785
 
أكد أن حضور خادم الحرمين لقمة تورنتو له أبعاد مهمة.. سفير المملكة في كندا لـ (الجزيرة):
العالم ينظر للملك عبدالله على أنه رجل استثنائي ورائد من رواد الإصلاح الدولي

 

تورنتو - موفد الجزيرة - سعد العجيبان :

أكَّد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كندا أسامة بن أحمد السنوسي أن مشاركة الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة العشرين في تورنتو تعكس أهمية الدور الحيوي والفعال الذي تلعبه المملكة في العالم.

وقال السنوسي في حديث خاص ل(الجزيرة) من مقر انعقاد قمة العشرين في تورنتو بكندا: إن حضور خادم الحرمين الشريفين للقمة له أبعادٌ مهمةٌ جدًا لما له -حفظه الله- من مكانة كبيرة جدًا في العالم على المستوى القيادي والشعبي.

وبيَّن أن مشاركة الملك عبد الله في القمة تأتي في الوقت التي تمرّ به العلاقات السعودية - الكندية بمرحلة جديدة يسودها تحسن وتطور في العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في كافة المجالات.

وأكّد أن الكنديين قيادةً وشعبًا ينظرون إلى الملك عبد الله على أنه رجل استثنائي بمعنى الكلمة ورائد من رواد الإصلاح في العالم.

وفيما يلي نص حديث سفير المملكة لدى كندا ل(الجزيرة):

* بداية كيف تنظر لدور المملكة في قمة العشرين، وما الذي تعكسه رئاسة خادم الحرمين الشريفين لوفد المملكة لقمة تورنتو؟

- من المؤكد أن مشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة مجموعة العشرين تأتي بناءً على أن المملكة عضو أساسي في المجموعة.

وهذه المجموعة تمثل أكبر اقتصاديات العالم، ولا شك أن دور المملكة مهم وحيوي وفعال، فهي تمثل الدول العربية والإسلامية في هذه القمة.

* لا شك أن لحضور خادم الحرمين الشريفين ومشاركته في القمة أبعاداً مهمة لدى دول المجموعة والدول الأخرى.. فما الذي تعكسه مشاركة الملك عبد الله في القمة؟

- حضور خادم الحرمين الشريفين ومشاركته في القمة له أبعاد مهمة جدًا لما له -حفظه الله- من مكانة كبيرة جدًا في العالم، وقادة العالم ككل يكنون له الكثير من التقدير والاحترام، وذلك نظير ما لخادم الحرمين الشريفين من مواقف واضحة وتوجهات متزنة تفرض على العالم أجمع تقديره واحترامه.

* تزامنت زيارة خادم الحرمين لكندا مع الوقت الذي تتسم فيه العلاقات السعودية - الكندية بتميز.. كيف ترى ذلك؟

- نحن نشعر بسعادة غامرة نظرًا لأن زيارة خادم الحرمين الشريفين هي الأولى لكندا، وأن العلاقات السعودية - الكندية تمر في الوقت الحاضر بمرحلة جديدة في تحسن وتطور العلاقات في كافة المجالات، ونطلع إلى أن تتم لقاءات منوعة بين الجانب السعودي والكندي خلال زيارة خادم الحرمين، ونعوّل كثيرًا على هذه الزيارة بانعكاسها بشكل إيجابي على العلاقات بين البلدين.

* هل يعني ذلك أن برنامج خادم الحرمين يشمل لقاءات ثنائية مع المسؤولين الكنديين؟

- ليس لدينا شيء معتمد ورسمي حول اللقاءات الثنائية التي سيعقدها خادم الحرمين مع قياديي دول العشرين أو المسؤولين في كندا، إلا أن المعتاد في مثل هذه القمم تكون هناك عدد من اللقاءات الثنائية على هامش الاجتماعات.كما أن افتتاح القمة سيكون خلال حفل عشاء عمل يقيمه رئيس الوزراء الكندي لقياديي دول مجموعة العشرين.

* لعلنا نستشف من ذلك أن هناك ترحيباً كندياً يليق بمكانة خادم الحرمين العالمية؟

- ما أعرفه هو أن الجانب الكندي يرحب بشكل كبير بمشاركة خادم الحرمين الشريفين، واستطيع التأكيد بأن لخادم الحرمين الشريفين مكانة خاصة لدى المسؤولين الكنديين، وكافة الأوساط الكندية، والمملكة في عهد هذا الرجل العظيم تختلف اختلافاً جذرياً، فعند لقائنا بالمسؤولين والمفكرين والسياسيين الكنديين يثنون بكل صدق على شخصية خادم الحرمين الشريفين، وجميعهم يتحدثون بأن هذا الرجل هو رجل استثنائي بمعنى الكلمة وجميعهم ينظر إليه على أنه رائد من رواد الإصلاح في العالم، الإصلاح الفكري والمعرفي والسياسي والاقتصادي، فخادم الحرمين شخصية مميزة في هذا العالم ونحن نفخر ونعتز كثيرًا بهذه المكانة التي يحظى بها خادم الحرمين التي انعكست على المملكة وشعبها وهي تيسر لنا كافة الأمور في التعامل مع الآخرين.

* إلى أي مدى تصف تقارب وجهات النظر بين المملكة ودول مجموعة العشرين؟

- تعلمون أن الدول تحكمها المصالح التي قد تتقاطع وقد تتوافق أو تتقارب، ونحن في المملكة دولة منفتحة على العالم واقعيًا، فنحن نحافظ في المرتبة الأولى على الأمور التي تخدم المصالح الوطنية ثم لدينا أمتنا العربية والإسلامية.

وخادم الحرمين الشريفين لا يمثل المملكة فقط، وإنما يمثل العالم العربي والإسلامي خاصة في مثل هذه التجمعات الدولية المهمة اقتصاديًا، التي لها تأثير على العالم، فمكانة المملكة مكانة عظيمة في العالم، وقيادتنا حكيمة تعرف كيف تدير وتستفيد من المكانة التي تتبوأها في العالم.

* إلى أي مدى يصل دور المملكة في معالجة الأزمة المالية العالمية؟

- مجموعة العشرين ليست منظمة دولية وليست لها قرارات ملزمة، ويمكن اعتبار قمة العشرين على أنها قمة تشاورية أكثر من أي شيء آخر. ويتم فيها تبادل الآراء والأفكار والتصورات، ولكن في معظم الأحيان ليس فيها إلزام بما تتوصل إليه.

* هل يعني ذلك أن القمة غير مؤثرة؟

- على العكس، هي مؤثرة، وتوجهاتها للدول المؤثرة في العالم، لكنها لا تخرج بقرارات إلزامية. نعود لدور المملكة في الواقع دورها الدائم هو العمل على التوازن وعدم الإضرار بالدول النامية وعدم استغلالها، كما أنها كدولة بترولية تعمل على تحقيق مصالحها وعلى استقرار أسعار النفط في الأسواق العالمية، وهي تسهم مع العالم في معالجة أي خلل في التوازن المالي والمشكلات التي تحصل في الأسواق العالمية، فللمملكة دور إيجابي مساعد تقدم من خلاله مصلحتها الوطنية قبل كل شيء، وأيضًا بما ينعكس على الصالح العام في العالم ككل.

* إذًا .. هل يمكن القول: إن المملكة بما تتبناه من مواقف إيجابية في رسم النظام الاقتصادي العالمي.. أجبرت النظام العالمي على الاعتراف بدورها المؤثر للغاية؟

- مكانة المملكة ووزنها وثقلها في العالم نابع من أشياء حقيقية ليست مفتعلة، فالمملكة قوية اقتصاديًا، ولولا قوتها الاقتصادية لما استطاعت أن تفرض نفسها على الآخرين، وإنما هي كيان اقتصادي قوي يستطيع أن يؤثر في التوازن الاقتصادي العالمي، فهي تستطيع فرض التوازن على إنتاجية وأسعار النفط في العالم، وهي دولة مؤثرة تستطيع عندما يتأرجح الوضع الدولي، نجد أن المملكة كباقي الدول المؤثرة لديها دور قوي وفاعل.

* لعلنا نأخذ منحى آخر للحديث.. ما هو وضع الطلاب السعوديين في كندا؟

- بلغ عدد الطلاب السعوديين 10 آلاف طالب وهذا العدد مؤهل للزيادة في العام القادم بعد صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بتمديد برنامج الابتعاث لمدة خمس سنوات، وأيضًا بعد أن وجّه -حفظه الله- بضم كافة الطلبة الذين يدرسون على حسابهم الخاص في عدد من الدول إلى برنامج الابتعاث.

والطلاب والطالبات السعوديون يدرسون في جميع التخصصات وفي أحسن الجامعات الكندية، ولدينا 800 طبيب من هؤلاء الطلاب وهم واجهة مشرفة لأبناء المملكة، وهم يدرسون دراسات عليا في تخصصاتهم المختلفة، ويعملون في المستشفيات الكندية، وهم محل فخر واعتزاز، وبصفة عامة وضع الطلاب في كندا متميز أكثر من الدول الأخرى.

* هل يواجهون عوائق معينة؟

- كان هناك عائق في تأشيرات الدراسة للطلاب السعوديين وقد تم حله، فقد كان الطالب يحصل على تأشيرة زيارة لمدة 18 شهراً للدراسة وبعدها يضطر للمغادرة، أما الآن فيستطيع الحصول على تأشيرة تغطي مدة الدراسة تصل إلى أربع سنوات.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد