الجزيرة - الرياض
تشارك المملكة دول العالم، في فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف اليوم السبت 26 يونيو.
وأعدت الأجهزة المعنية في وزارة الداخلية عدداً من الفعاليات المواكبة لهذا اليوم والتي تبرز الدور المتميز الذي تقوم به المملكة في مكافحة هذا الوباء.
وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في كلمة بهذه المناسبة بقوله: إن أبرز ما يتجسد في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات هو التكاتف في مواجهة أضرار المخدرات على العقل والجسد إنفاذا للتوجيهات الكريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله لدرء خطر هذه الآفة عن مجتمعنا ضمن جهود الأسرة الدولية في هذا اليوم العالمي.
وقال إن تعليمات القيادة الرشيدة في بلادنا أدركت مخاطر وأضرار آفة المخدرات بحكم أن ظروفها ومعطياتها جعلتها في مقدمة الدول المستهدفة بأعمال المروجين والمهربين لهذه الآفة الخطيرة. ولذلك تبذل مؤسسات الدولة كل ما أوتيت من طاقة وتعمل ليلا ونهارا للحفاظ على سلامة المجتمع والشباب من السقوط في براثن الإدمان بمختلف أشكاله، كما تبذل الجهد الحثيث وتتعاون مع مختلف المؤسسات الحكومية لجعل البلاد واحدة من أقل الدول في العالم تأثرا بهذه الآفة، فقد عزمنا في وزارة الداخلية وفي اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والجهات المعنية في التعامل مع آفة المخدرات وفق منهجية العمل العملي والوقائي، للحيلولة دون تمكين من يريد لنا شراً من الوصول به إلى شباب المملكة، وأكد سموه أن يد الدولة ستظل ممدودة لكل المتعافين والراغبين في التخلص من مشكلات الإدمان لإعادة دمجهم في المجتمع وتقديم الدعم والعناية والرعاية لهم ومتابعتهم للعودة إلى الطريق القويم.
وشدد سمو الأمير نايف في هذا الصدد على أن العبء الملقى على كاهلنا جميعا مؤسسات وأفراد لمواجهة هذا التحدي يعتبر جسيما ولا يمكن القيام به إلا بتعاون الجميع وهو أمر عاهدنا المولى عز وجل على عدم التهاون به وسنظل على العهد بإذن الله أوفياء.
وأكد سموه أن سياسة الدولة التي ثبت نجاحها في الحد من انتشار ظاهرة المخدرات تعتمد على العمل وفق إستراتيجية وطريقة مرتكزة على العلم وتوظيف أكثر التقنيات تقدما وإدخال المفاهيم الحديثة في عمليات المكافحة بالإضافة إلى تطوير برامج تأهيل وتدريب الكوادر البشرية وبرامج رفع مستوى الوعي بين كافة فئات وشرائح المجتمع وتوعيتهم بأضرار ومخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية.
وقال إن خطط الدولة تتواكب مع الجهود الدولية من خلال التعاون المشترك مع أجهزة المكافحة الإقليمية والدولية للحد من انتشار هذه المواد المدمرة للصحة والعقل إلى جانب الاهتمام ببرامج الرعاية اللاحقة للمدمنين لإدماجهم في المجتمع وضمان عدم عودتهم مرة أخرى لآفة الإدمان.
وأشار سمو النائب الثاني إلى أن إستراتيجيتنا في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تقوم على ثلاثة عناصر الأول: البعد الأمني من خلال تحسين ورفع كفاءة مستوى العاملين في مجال مكافحة المخدرات وتنسيق عمل الجهات المعنية، وثانيهما: البعد التشريعي من خلال العمل على تطوير الأنظمة والتشريعات والمساهمة في الحد من المخدرات وانتشارها، وثالثهما: البعد الدولي من خلال تكثيف التعاون الدولي في مجال مكافحة المخدرات والعمل على تنسيق الجهود مع الدول المجاورة، كما لا نغفل أيضا دورها العلاجي والوقائي والتأهيلي، ورابعهما: البعد الوقائي من خلال جهود نشر التوعية وبرامج خفض الطلب بالتوعية الذاتية.
من جهته أكد أمين اللجنة الوطنية للمكافحة الدكتور مفرج الحقباني أن المملكة تشارك دول العالم الاحتفال بهذه المناسبة، وسط منجزات كبيرة تحققت لها على صعيد المكافحة وبرامج الوقاية والتوعية.
وقال د. الحقباني: إن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات أعدت العديد من البرامج والمناشط المواكبة لهذه المناسبة، التي تبرز دور المملكة في مكافحة الوباء. وعبر أمين اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عن شكره وتقديره لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية على الدعم اللامحدود الذي تجده الأجهزة المعنية بالمكافحة والوقاية وإقرار البرامج والإستراتيجيات الكفيلة بتحقيق الريادة بإذن الله في حماية أمن وشباب هذا الوطن.