الجزيرة - فهد الشويعر :
منذ الإعلان عن قرار معرض طوكيو الدولي للكتاب 2010 باختيار المملكة لتكون ضيف الشرف في هذا الحدث الثقافي العالمي، وضعت وزارة التعليم العالي خطة عمل تهدف إلى أن تأتي المشاركة السعودية على النحو اللائق بريادتها الثقافية وموقعها الحضاري. وتعاونت لهذه الغاية مع عدد من الجهات شملت وزارة الثقافة والإعلام ومكتبة الملك عبد العزيز العامة والهيئة العامة للسياحة والآثار والملحقية الثقافية في طوكيو وعدد من المؤسسات الثقافية.
ولهذه الغاية، شكلت لجنة لوضع خطة المشاركة، ضمت عددًا من ذوي الاختصاص في المجال الثقافي وفي تنظيم المعارض والمؤتمرات وبعد جمع القوائم بالمنتجات الثقافية والعلمية المتوافرة في المملكة، والمعبرة عن ثقافتها ونهضتها، وضعت اللجنة أجندة متكاملة تليق بضخامة المناسبة وهي على النحو التالي:
الجناح الرئيس
تبلغ مساحة الجناح الخاص بالمملكة نحو 400 متر مربع، ويضم هذا الجناح معرض الكتاب السعودي وقسم الفنون التشكيلية ولوحات الخط العربي والخيمة الثقافية ومكتبة الأطفال ومسرحًا صغيرًا للمسابقات الثقافية للزوار والمجسمات مثل مجسمات الحرمين الشريفين وغيرها وشاشات العرض، إضافة إلى الاستقبال.
وحرصًا على أن يأتي الجناح السعودي على نحو يحقق الهدف المرجو منه ويعكس صورة الثقافة السعودية، تعرض المنتجات فيه وفق موضوعاتها، وليس وفق الجهات المشاركة.
ويبلغ عدد الكتب المعروضة في الجناح 530 عنوانًا منها350 عنوانًا باللغة العربية، و113 بالإنجليزية، و67 عنوانًا باليابانية.
إلى ذلك، أعدت اللجنة كتابًا شاملاً عن المملكة العربية السعودية والتعليم العالي بصفة خاصة، وقد تمت ترجمته إلى اللغتين اليابانية، والإنجليزية لتوزيعه على المعنيين من الزوار. ويعرّف هذا الكتاب بالمملكة والنهضة الاقتصادية والحضارية والعلمية فيها، وتطور التعليم بوجه عام والتعليم العالي بوجه خاص، وقام بإعداده الدكتور محمد العميري.
واختارت اللجنة عددًا من الكتب لترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، وهي تحمل شعار الوزارة وشعار المناسبة، والكتب المختارة هي:
(رحلة ملك) للأستاذ خالد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة و(تجربتي مع التوائم السياميين) - للدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة ورواية (أشباح السراب) للأستاذ عبد الله الناصر.
ولأن اللجنة كانت قد خلصت من خلال دراستها التحليلية إلى وجود نقص في المنتجات الثقافية والعلمية، التي تغطي بعض المجالات والجوانب المهمة عن المملكة، فقد تم استكتاب مؤلفين يابانيين لتقديم شهادات للتاريخ عن العلاقة بين السعودية واليابان من خلال كتاب (السعوديون واليابانيون كيف يرى بعضنا بعضًا)، وكذلك كتاب عن (المسلمون والإسلام في اليابان).
وعلى صعيد آخر تولت مكتبة الملك عبد العزيز العامة مسؤولية إعداد جناح الطفل في المعرض، لما لها من خبرة كبيرة في هذا المجال، وهو يشتمل على قصص وكتب مناسبة للأطفال، ومرسم.
المحاضرات والندوات
وتعزيزًا للحوار مع زوار المعرض، ولإعطاء صورة أدق عن بعض أوجه الحياة الثقافية والاجتماعية في المملكة، تشمل المشاركة في هذا المعرض عددًا من المحاضرات والندوات. ومن المحاضرات هناك واحدة بعنوان (واقع الصحافة المحلية في المملكة العربية السعودية)، يقدمها الأستاذ خالد بن حمد المالك، ومحاضرة ثانية بعنوان (الشعر في المملكة العربية السعودية - لمحات تاريخية) للأستاذ الدكتور أحمد بن عبد الله السالم، والمحاضرة الثالثة بعنوان (جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة: الرؤية والهدف) يقدمها أمين عام الجائزة الأستاذ الدكتور سعيد بن فايز السعيد.
وتتركز الندوات في دعم العلاقات السعودية اليابانية، إذ تحمل الأولى عنوان (العلاقات الاقتصادية بين السعودية واليابان)، ومحورها الأول بعنوان (المملكة العربية السعودية واليابان من الشراكة إلى التكامل الاقتصادي)، والمتحدث الرئيس فيه هو الدكتور محمد بن فواز العميري، ويتناول الاستاذ يوسف بن إبراهيم الشاعر في المحور الثاني موضوع (المملكة العربية السعودية واليابان من العلاقة إلى الشراكة)، وتدور الندوة الثانية حول العلاقات السعودية اليابانية في مجال التعليم العالي)، ويركز الاستاذ الدكتور عبد المحسن بن محمد السميح الضوء على (آليات تفعيل التعاون بين الجامعات السعودية والجامعات اليابانية) في المحور الأول، بينما يطرح الدكتور فهد بن ناصر العبود (دور الجامعات في تحقيق اقتصاد المعرفة) في المحور الثاني، وتناقش الدكتورة ماجدة بنت إبراهيم الجارودي في المحور الثالث (تطوير التعليم العالي في المملكة العربية السعودية - رؤية وتحليل)، وتأتي الندوة الثالثة بعنوان (المرأة في المملكة العربية السعودية)، وتتناول الدكتورة نجاح بنت قبلان القبلان في محورها الأول (دور المرأة السعودية في التنمية في عصر المعرفة - المعوقات والحلول)، بينما تتحدث في محورها الثاني الدكتورة عائشة بنت محمد الحسين عن (المرأة والتعليم في المملكة العربية السعودية - التحديات والإنجازات).
كما يشارك عدد من الباحثين والمفكرين اليابانيين بأوراق عمل من بينهم النائب في البرلمان الياباني السيد طوشياكي كويزومي الذي سيقدم ورقة عمل (اليابان والسعودية - من الدبلوماسية إلى الشراكة) والبروفيسور يوزو إيتاغاكي الذي سيلقي ورقة عن (التقاليد والعولمة في كل من السعودية واليابان - تعايش أم مواجهة)، والسيد توشيهيرو ناكانيشي الذي سيحاضر عن (أوضاع الصحافة في اليابان، والتغطية الاخبارية لأحداث الشرق الأوسط) كما يقدم البروفيسور كيوشي يامادا ورقة عن التعاون الدولي بجامعة طوكاي.
مجلة طوكيو - الرياض
وللمناسبة أيضًا، أصدرت اللجنة المنضمة لجناح السعودية مجلة خاصة تحمل اسم (طوكيو الرياض) (باللغات الثلاث العربية والإنجليزية واليابانية)، لتمثل نافذة مشرعة بين الثقافتين العربية واليابانية من خلال موضوعاتها التي اختيرت بعناية لتتواءم مع اهتمامات القارئ الياباني والعربي، وتركز على القواسم المشتركة بين ثقافتيهما. وإضافة إلى تصميم شعار موحد وخاص بمناسبات مشاركات المملكة بصفة ضيف شرف، وموقع خاص على الإنترنت خاص بالمشاركة في مثل هذه التظاهرة، أعدت اللجنة الهدايا لتوزيعها على الزوار وتشمل بعض الكتب والمطويات وخريطة المملكة، والصور السياحية، ودليل المعرض والسجل العلمي والتمور وغيرها.
إصدارات خاصة بجناح السعودية في معرض طوكيو 2010
قامة اللجنة المنظمة بوزارة التعليم العالي لجناح السعودية في معرض طوكيو للكتاب 2010 بإصدار 21 كتاباً خاصاً لهذه المناسبة منها خمس باللغة العربية وعشر باللغة اليابانية وست باللغة الانجليزية وهي على النحو التالي:
المطبوعات باللغة العربية:
1- نبذة تعريفية عن المملكة العربية السعودية. إعداد اللجنة المنظمة في الوزارة.
2 - السجل العلمي للمحاضرات والندوات والفعاليات في هذه المناسبة.
3- كتاب «أصناف التمور في المملكة العربية السعودية»
4- كتاب «ياباني في مكة»
5- دليل للمعرض.
المطبوعات باللغة اليابانية
1- كتاب «نبذة تعريفية عن المملكة العربية السعودية» (ترجمة).
2- كتاب «أصناف التمور في المملكة العربية السعودية» (ترجمة).
3- السجل العلمي للمحاضرات والندوات والفعاليات (ترجمة).
4- الكتاب المصور السعودية (ترجمة).
5- كتاب «ياباني في مكة (ترجمة).
6- قصة «قطرة ماء للأطفال» (ترجمة).
7- قصة من قصص الأطفال (ترجمة).
8- الإسلام والمسلمون في اليابان (استكتاب).
9- السعوديون واليابانيون كيف يرى بعضنا بعضا.. شهادات للتاريخ.
10- دليل المعرض.
المطبوعات باللغة الإنجليزية:
1- كتاب «رحلة ملك» للأستاذ خالد المالك (ترجمة).
2- كتاب «تجربتي مع التوائم السياميين» للدكتور عبدالله الربيعة (ترجمة).
3- رواية «أشباح السراب» للأستاذ عبدالله الناصر (ترجمة).
4- كتاب «أصناف التمور في المملكة العربية السعودية» (ترجمة).
5- السجل العلمي للمحاضرات والندوات والفعاليات (ترجمة).
6- دليل المعرض.
ويكون بذلك مجموع ما صدر في هذه المناسبة (21) إصداراً .
كما تم طباعة ملف خاص باللغات الثلاث: العربية واليابانية والإنجليزية يوزع على الزوار، ويحتوي كل ملف على خريطة للمملكة العربية السعودية وبعض الصور الفوتغرافية لمناطق المملكة والدليل العلمي ودليل المعرض.