الجزيرة- سعود الشيباني

ينظر ديوان المظالم بعد غد الاثنين في قضية رفعها عدد من المستثمرين ضد الإدارة العامة للطرق والنقل بمنطقة القصيم بعد تعرض مشروعهم المكون من 1300 وحدة سكنية لضياع المنفعة بعد تعديل المسار. وعلمت «الجزيرة» أن عددا من المستثمرين تقدموا بشكوى لعدد من الجهات المختصة لإيقاف تنفيذ طريق يخترق مشروعهم بشكل يضر بالأرض دون اخذ موافقة من الملاك بالرغم من وجود صكوك وفسح بناء معتمد من بلدية القصيم والدفاع المدني وشركة الكهرباء واعتماد رخصة البناء لإنشاء مدينة سكنية متكاملة لطلاب جامعة القصيم ومعتمد المخطط من وزارة النقل والمواصلات بمنطقة القصيم. وبين المتضررون ل»الجزيرة» أن القيمة الاستثمارية بالموقع تقدر بحدود (120) مليون ريال وأن مسطحات البناء تقدر بأكثر من (120) ألف متر مربع.

وأضافوا أنهم بعد الانتهاء من عمل مخططات وعمل الفسوح اللازمة لبناء المدينة السكنية، قام فرع النقل والمواصلات بمنطقة القصيم بعمل تعديل للمسار وعمل تثمين دون علمنا أو موافقة منا، مشيرين إلى أن الطريق يخترق الأرض وتكون مقسمة على شكل مثلث وهذا يفسد المنفعة للأرض ويخالف فسح البناء المعتمد ويخفض قيمة الأرض بعد تنفيذ الطريق وتكون الأرض التي مثلثة بهذا الشكل لا يقبل شراءها أو تمويلها من البنوك.

وقالوا إن خسائرهم بعد التثمين تفوق ال(10) ملايين ريال وخسائرهم بعد تعديل المسار تتجاوز خسائر التثمين بأضعاف بسبب أن 40% من الأرض سوف تذهب هدرا بسبب الشواطير التي خلفها تعديل المسار، مضيفين إن فرع النقل والمواصلات بمنطقة القصيم قام بتحديد تثمين (200) ريال للمتر بالرغم من موقع الأرض الذي يعتبر إستراتيجيا لأنها تقع بالقرب من المطار وجامعة القصيم وشركة أرامكو السعودية والحرس الوطني ومعهد القوات البرية مما يسهم في إجهاض المشروع الذي يعد الأول من نوعه بالمنطقة ويشكل معلما بارزا. من جانبه أشاد المتضررون بتفهم وكيل وزارة النقل والمواصلات المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل لطلب إيقاف العمل بالطريق وتنفيذ التصميم السابق والمعتمد من عدة جهات بما فيها الإدارة العامة للطرق والنقل بمنطقة القصيم وإدارة التنفيذ بالوزارة بعد تحرير شكوى للوكيل من قبلنا مشيدين بجهوده في تفهم وضعهم والحد من الضرر الذي سوف يقع على المواطنين في حالة تنفيذ المسار الجديد والذي سوف ينتج عنه منعطف خلاف التصميم السابق ويشكل خطرا مروريا. كما أن المسار السابق معتمد من قبل التنظيم الهيكلي لمدينة القصيم.