الهلاليون ليسوا ممن يبحث عن أنصاف النجوم.. ولاعبين مُستهلكين لن يُضيفوا جديداً لفريقهم؛ لأن فريقهم في الأصل فريق ممتلئ بالنجوم.. وهو من يصدر فائض نجومه لبقية الفرق..!!
ولكن يبدو في ظل عدم الاختيار الصحيح.. وليس في ظل عدم وفرة النجوم بالفريق.. أقول يبدو أن الهلاليين سيبحثون عن أنصاف النجوم.. ولو أخذوا الأمور بشيء من الهدوء وليس المنطق.. لوجدوا أن لاعبا تعاقب اللعب في ثلاث أندية لا يمكن له أن يُضيف للهلال فنياً شيئا..!!
والهلاليون جانبهم التوفيق في تعاقداتهم الأخيرة.. وأعتقد أن وليد الجيزاني مع احترامي وتقديري.. أقل من طموح الهلال.. بمعني أن لاعب الهلال الاحتياطي مُتجاوز ما لديه من إمكانات الجيزاني.. وأجزم بأن الجيزاني لا يملك قدرة إضافة جديد للهلال.. ولا يمكن له أن يفيده..!!
أتعجب حين يستعين فريق نال من البطولات أوفرها.. وأثمنها.. ويملك لاعبين احتياطيوهم، وليسوا أساسييهم، تبحث عنهم الفرق التي تنشد البطولات.. يستعين بلاعبين هم المستفيدون منه.. وليس العكس..!!
والمعنى أن الهلال صاحب البطولات.. يعجز عن البحث عن مهاجم غير الجيزاني ولاعب مؤهل لارتداء فانلة الهلال.. ولكن أين هو ذاك الذي يجيد البحث والتحري واكتشاف المواهب الشابة من الفرق الصغيرة وليس من الكبيرة.. كما فعل الهلاليون من قبل وفي أكثر من مرة.. مع اللاعبين الصغار.. والمواهب الشابة: الفريدي والعنبر والزوري والمرشدي والصويلح وغيرهم كُثر.. والهلاليون وأقصد جماهيرهم.. لن يقبلوا لاعبا ينضم لفريقهم دون أن يكون في مستوى نجومية الدعيع والقحطاني وهوساوي..!!
الصمت حكمة..!!
يبدو أن التعاونيين وهم يرون أن عدم تقديم إدارتهم لبرنامج عمل تعلنه أمام الجميع.. وتوضحه لكل الجماهير.. يأتي من باب الصمت حكمة.. وهذا ما أستشعرته من خلال فهمي لتصريحات مسؤوليه.. أو حتى من خلال تطميناتهم للبعض.. وجعلُ التعاونيين «الصمت حكمة» شعارا لهم.. ما هو إلا محاولة واهية لإقناع الجماهير بأنهم لا يريدون أن تكون قراراتهم مُتسرعة.. وأن مصير اللاعبين الأجانب.. والمحليين.. ومدرب الفريق.. وإعلان تشكيل مجلس إدارة.. كلها أمور تحتاج إلي مزيد من الاجتماعات.. والمناقشات.. والدراسات.. والتشاور..!!
بينما الصحيح.. أن التعاون يسير وفق اجتهادات شخصية.. واجتهادية.. وتخطيطية الشخص الواحد.. لا تنفع ولا تجدي.. اللهم إلا في ممارسة المزيد من الأخطاء.. وحجب ما يُعانيه التعاون من خلل ووجع.. الذي - ونتيجة لكل الممارسات الخاطئة - يدفعنا للقول إن المستقبل التعاوني قد لا يكون في مستوى تطلعات محبيه الكثر..!!
في التعاون أعضاء إدارة مُستقيلون.. ومن بقي منهم فهم مُجرد أعضاء اسميين فيه.. وبما أن (الصالح) من أعضائه مستقيلون.. ومن بقي لا يملك الخبرة.. أو حتى قوة اتخاذ القرار.. فقد جعل ذلك الرئيس (مُتفردا) بقراره.. بمعنى أن القرار بالتعاون (فردي)، وإذا ما حدث أي إخفاق في المستقبل - وهذا ما لا أتمناه - فإن الكُل سيرمي بالمسؤولية على الآخر..!!
هذا الخطأ أدى إلى أخطاء مُتتالية.. فلكم أن تتخيلوا أن تدريبات الفريق ستنطلق دون حضور مدرب.. بل أصلا لم يتم الإعلان عنه حتى اللحظة.. ولم تحسم صفقات أجانب الفريق.. والفترة المُتبقية على لعب الفريق أولى مبارياته في دوري زين قصيرة.. ومُتطلبات الموسم كثيرة..!!
وحال التعاون الآن مُعلق.. فالنادي اليوم - ولاحظوا أن أولى المباريات ستكون في مطلع شهر رمضان - يُدار باجتهادات رجل واحد.. حتى وإن قال أحدهم إن التعاون غني برجالاته.. والجميع يعمل حتى ولو لم يحمل الصفة الرسمية فيه.. وإذا كان أصحاب الحل والعقد في التعاون.. مُقتنعين بنهج ناديهم فتلك كارثة.. أما إذا كانوا غير مُقتنعين بمسيرته.. فلماذا السكوت.. كُل هذا الوقت دون تدخل(؟!) عفوا نسيت أنهم يؤمنون تماما بمقولة «الصمت حكمة»..!!
آخر الكلام..
وأخيرا كان لا بد أن يأتي ذلك اليوم الذي نودع فيه أفضل حارس مرَّ في تاريخ الكرة السعودية.. وسنفقد برحيله جزءا كبيرا من نكهة كرة الأبطال.. المُتمثلة في دعيع الوفاء.. والتضحية.. والإخلاص.. وحب الوطن.. وداعا حارس القرن.
yazid1_5@hotmail.com