القدس - بلال أبو دقة :
حذرت لجنة القدس بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية من سياسة المخططات الإسرائيلية التهويدية التي تشمل إقامة وحدات استيطانية وحفريات متشعبة والتي كان آخرها الكشف عن توسيع دائرة حفرياتها في المنطقة الواقعة خلف الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، والمعروفة بالقصور الأموية، شملت إجراء عمليات بناء وتغيير للمعالم الأثرية التاريخية الإسلامية.. ولفتت اللجنة إلى أن الاحتلال الصهيوني يقوم بأعمال بناء واسعة وشق أرصفة يتخللها وضع الحصى وصب الباطون للأرضيات وجوانب الأرصفة، مفصلةً أنه خلال هذه الأعمال البنائية يتم أولاً هدم المعالم الأثرية الإسلامية ومن ثم إقامة الأبنية والأرصفة الجديدة التي تختلف اختلافاً كاملاً عن الأبنية الأثرية الأصلية. وأوضحت اللجنة أنه من واقع تلك الأعمال الإنشائية غير المشروعة في منطقة القصور الأموية، فإن الاحتلال يخطط لتحويل منطقة القصور الأموية إلى متنزه توراتي سياحي ببرامج مكثفة في ساعات متأخرة من الليل. وأشارت اللجنة في بيان لها إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ومؤسساته الداعمة لتلك المخططات تمارس حفرياتها بطريقة مكثفة وموسعة، مستدلة بالتوسع الأخير لدائرة حفرياتها في الموقع المذكور؛ حيث تجرى أعمال الحفريات الإسرائيلية في نحو 9 مواقع موزعة تختلف طبيعة كل حفرية عن الأخرى. وأكدت لجنة القدس أن هذه الحفريات والأعمال الإسرائيلية المستفزة تأتي ضمن خطط وبرامج متعددة تهدف إلى تغيير الواقع المقدسي وتزييف جغرافية القدس وتاريخها العظيم، الأمر الذي يصعب على مواطني الخارج معرفة الأماكن المقدسية المراد التوجه إليها.