واشنطن – وكالات :
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أمس رغبة واشنطن بالتهدئة في قضية ضلوع جواسيس مفترضين لحساب روسيا موضحة أن الولايات المتحدة لا تنوي طرد دبلوماسيين روس.
وقال المتحدث باسم الوزارة فيليب كراولي: «لا ننوي القيام بأي إجراء دبلوماسي في هذه المرحلة».
وكرر كراولي رغبة إدارة أوباما في «تجاوز» الحادث وأوضح أيضا أن مسؤولين في وزارة الخارجية أبلغوا مسبقا بحصول عملية المطاردة التي أسفرت عن اعتقال عشرة أشخاص الأحد في الولايات المتحدة.
وقد عملت موسكو وواشنطن على تهدئة اللعبة الثلاثاء وأكدتا على أن قضية التجسس المفترضة بين روسيا والولايات المتحدة لن تؤثر سلبا على علاقاتهما.
من جانب آخر تقوم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في نهاية الأسبوع الجاري بزيارة خمس دول كانت يوما تحت السيطرة الكاملة للاتحاد السوفيتي السابق وتهدف الزيارة إلى محاولة تبديد مخاوف تلك الدول من أن تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا قد يجيء على حسابها.
وغادرت كلينتون بلادها أمس الخميس لتتجه إلى أوكرانيا وبولندا وأذربيجان وأرمينيا وجورجيا في أول رحلة لها وهي على قمة الهرم الدبلوماسي الأمريكي إلى هذه الدول التي ظلت جميعها تدور في فلك الاتحاد السوفيتي لعشرات السنين.
وتسببت مساعي الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى «إعادة ضبط» العلاقات مع روسيا في إثارة شكوك المنطقة خاصة جورجيا من احتمال أن تهمل واشنطن مصالح دول المنطقة مقابل تحسين علاقاتها مع موسكو.
وينفي مسؤولون أمريكيون ذلك قائلين إن تحسين العلاقات الأمريكية الروسية في صالح الدول المجاورة لروسيا لأن هذه الدول لن يتعين عليها الاختيار بين أي منهما.