القاهرة – مكتب الجزيرة – علي البلهسي :
أنهى المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية»egx30» تعاملات النصف الأول من العام الجاري 2010 على تراجع بنسبة 2.8% تعادل 175.7نقطة ليغلق عند مستوى 6033.09 نقاط مقابل 6208.77 نقطة في إغلاقه نهاية العام الماضي 2009م.
وأرجع خبراء تراجع المؤشر إلى حالة عدم الاستقرار التي شهدتها الأسواق العالمية خلال الأشهر الستة الماضية حيث اتجهت غالبيتها للانخفاض تأثراً بأزمة ديون اليونان والتي أثارت المخاوف بين المستثمرين. وأضافوا: إن السوق المصري شهد صعوداً ملموساً خلال الأربعة شهور الأولى من 2010، ثم عاد ليشهد موجة هبوط بداية من شهر مايو الماضي، إلا أنه تمكن من الحفاظ على مستويات سيولة جيدة، حيث حقق قيمة تداول اقتربت من 146 مليار جنيه، كما حافظ السوق على كمية تداول تقترب من 16.7 مليار ورقة مالية وهو ما يتساوى تقريبا مع مستويات العام السابق عليه.
ونجح السوق المصري خلال النصف الأول في اجتذاب استثمارات أجنبية قوية، حيث بلغت صافي استثمارات الأجانب غير العرب نحو 4 مليارات جنيه وهو معدل جيد خاصة إذا ما قورن بنفس الفترة من العام السابق عليه التي سجلت صافي بيع بنحو 2.6 مليار جنيه. واستحوذ الأجانب على 23% من إجمالي التعاملات مقارنة بنحو 18% خلال نفس الفترة من العام السابق، في حين استحوذ المستثمرون العرب على 7% من إجمالي تعاملات السوق، بينما سجلت نسبة المستثمرين الأجانب غير العرب حوالي 16% من إجمالي السوق. وسجلت صافي تعاملات المستثمرين الأجانب غير العرب صافي شراء بقيمة 4 مليارات جنيه خلال النصف الأول مقارنة بصافي شراء قدره 664 مليون جنيه مصري نفس الفترة من العام الماضي، بينما سجل المستثمرون العرب صافي بيع بقيمة 840 مليون جنيه مقارنة بصافي بيع قدره 2.6 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي.
من جانبه قال ماجد شوقي رئيس البورصة المصرية: إن حوالي 75% من الشركات المقيدة بالبورصة المصرية البالغ عددها 213 شركة حققت نمواً في أرباحها خلال الربع الأول من العام الجاري فيما حققت النسبة الباقية تراجعاً في الأرباح بينما حققت 17 شركة فقط خسائر. وأضاف: إن هناك اتجاهاً نحو شطب الشركات التي تحقق خسائر مالية لعامين متتاليين على أن تقوم لجنة القيد بالنظر في أمرها سواء بالشطب أو استمرار قيدها، مؤكداً أن تحسن الأداء شرط أساسي لاستمرار القيد داخل السوق في حال تحقيق خسائر بصورة مستمرة.
وأضاف: إنه تم قيد 7 شركات جديدة في عام 2010 برأسمال قدره 1.5 مليار جنيه بينما لم يتم قيد أي شركات خلال نفس الفترة من العام الماضي. بينما تم شطب 94 شركة خلال العام الحالي بقيمة 29.3 مليار جنيه مقارنة بعدد 40 شركة تم شطبها خلال نفس الفترة من العام 2009 بقيمة 3.5 مليارات جنيه. وأوضح أن 42 شركة قامت بزيادة رأسمالها خلال النصف الأول من عام 2010 بقيمة 9 مليارات جنيه، وذلك مقارنة بزيادة رؤوس أموال 34 شركة بقيمة 3 مليارات جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وتوقع شوقي بدء العمل في بورصة المشتقات مع بداية النصف الثاني من العام المقبل 2011 والتي من المقرر أن تضم عقوداً آجلة على سلع معينة سيتم اختيارها بالتنسيق مع الحكومة أو على المؤشر وعدد معينة من الأسهم، مشيراً إلى أن البورصة تسعى جاهدة إلى طرح آليات جديدة حتى تكون أكثر تطوراً وعلى المستثمرين انتقاء ما يناسبهم من هذه الآليات. وأشار شوقي إلى أن عدد الأفراد المكودين خلال النصف الأول من العام الجاري 2010 ارتفع بنسبة 40% رغم الظروف التي يعاني منها السوق في الوقت الحالي.