عندما ترتكز أغلب كتاباتي المتعلّقة بالتاريخ على (تاريخ كروي قديم).. فلأنّ الجيل الحالي يجهل هذا التاريخ، ولأنّ كتابته ربما كشف له عن حقائق كانت مغيّبة عنه ويحتاجها.. وأخرى كان مخدوعاً بها لأنه لم يعايشها.. الأكيد أنّ هناك (فئة معيّنة) لا تهوى استرجاع ذكريات الماضي لأنها تكشف عن أرقام وشواهد تخالف أكاذيبها ومحاولات تضليلها للجيل الحالي. ولأنها تدين أيضا تاريخ نجومها المعتزلين.
- في التصفيات الآسيوية الأولية (عام 89م) والمؤهلة لمونديال 90م، وقع منتخبنا الوطني في مجموعة ضمّت إلى جانبه منتخبا سوريا واليمن.. فتجاوز منتخبنا هذه التصفيات من جراء ثلاثة انتصارات حققها، وتعادل خرج به (في دمشق) من أمام سوريا.. أما في التصفيات الآسيوية النهائية فالحلم السعودي بالوصول للمونديال ضاع وللمرة الرابعة بفعل خسارة منتخبنا لمباراتين، وتعادله أيضاً في مباراتين، وفوزه في مباراة واحدة ولكن بعد أن طارت الطيور بأرزاقها..
- وكانت نتائج منتخبنا على النحو التالي: أمام الصين (1-2) وسجل هدف منتخبنا الهريفي.. وقطر (1-1) وجاء الهدف السعودي عن طريق سعدون حمود.. وفي المباراة الثالثة كانت النتيجة سلبية (صفر - صفر) أمام الإمارات.. ومن ثم الخسارة (صفر -2) من أمام كوريا الجنوبية.. في حين كسب كوريا الشمالية بهدفي فهد المصيبيح وسعدون حمود.. ومن هنا يتضح أنّ هداف منتخبنا في التصفيات كان هو سعدون حمود (مهاجم الاتفاق) برصيد هدفين رغم أنه وقتها كان رأس الحربة الاحتياطي لماجد عبدالله.
- في مباراتي الصين.. وقطر غاب (يوسف الثنيان) عن مشاركة منتخبنا بقرار من الاتحاد الآسيوي وبسبب (بطاقة حمراء) حصل عليها أمام سوريا (إيابا).. وقد تأثر منتخبنا كثيراً من جراء هذا الغياب الثنياني، وهذا ما أكده (بصم عليه) مدرب منتخبنا وقتها كارلوس البرتو بعد نهاية التصفيات بموجب تسجيل موثق مازلت أحتفظ به.
- ويبقى المثير للاستغراب.. أنّ ماجد عبدالله، وهو المتخصص في تنفيذ ضربات الجزاء، رفض تسديد ضربة جزاء منتخبنا أمام الصين وأوكل المهمة للهريفي.. على اعتبار أنّ (ماجد) كان يخشى ضياعها نتيجة (حالة الإحباط) التي أصابته ومن جراء (فشله) في استثمار فرص التسجيل الأكيدة (أربع فرص) التي سنحت له وهو في حالة انفراد تام (وجه لوجه) بالمرمى الصيني.. لا سيما وأنّ ماجد خلال آخر موسم (قبل تصفيات المونديال) كان قد سدد (مع المنتخب) ثلاث ضربات جزاء ولكنه أضاعها جميعها.. وكانت أمام إيران والبحرين في أمم آسيا 1988م.. وأمام سوريا في التصفيات الأولية لمونديال 90م.
كلام في الصميم
- في الموسم الكروي المقبل يبدو أنّ التنافس سيكون حامياً وعلى أشده بين الهلال والاتحاد والشباب والأهلي والنصر ومن أجل الحصول على بطولاته، ومنها تحديداً (بطولة الدوري) وبالذات من لدى الفريق الأهلاوي الغائب عن هذه البطولة منذ أكثر من ربع قرن.. والفريق النصراوي الذي لم يحصل عليها منذ (16) عاماً.
- الكثير من رجال الأعمال (البكيراوية) دعموا خزينة نادي الأمل كل حسب قدرته، وهذه خطوة جيدة وغير مسبوقة ويشكرون عليها وأخص بالذِّكر منهم بطل الراليات (يزيد الراجحي) الذي بلغ دعمه (300) ألف ريال.. ويظل الأهم هو أن يستفاد من هذا الدعم المادي بالشكل المطلوب وبما يخدم مسيرة النادي إجمالاً وبما يعين الفريق الكروي تحديداً على تجاوز سنواته العجاف التي طال أمدها..
- أي نجم هلالي يقام له مهرجان اعتزال (وهذه ميزة هلالية) من المؤكد أنه سيحصل على (كل فلوسه) التي حصل عليها من وراء إقامة مهرجان اعتزاله.. وهذا من حسن حظ (محمد الدعيع) عندما يقام له حفل الاعتزال المنتظر.. وبعكس ما يحصل في أندية أخرى تجاه نجومها الذين أقيم لهم مهرجانات اعتزال ومازالوا يتوسّلون من أجل الحصول على ما تبقّى لهم من خلالها وكان آخرهم رأس الحربة الملتهب.
- لا أظن أنّ لاعباً.. خالف توقعاتي، وخيّب ظنوني به، مثل (أحمد الصويلح).. لقد كنت أتوقع أن يكون أحد أفضل المهاجمين في الوقت الحالي وأكثرهم تأثيراً.. ولكنه خضع لكسله، واستسلم لرغباته وهواه فكان من الطبيعي أن يكون خارج حسابات جيريتس مدرب الهلال خلال الموسم المقبل.. على العموم الفرصة مازالت سانحة أمام (أحمد) لتجاوز سلبيات الماضي كونه مازال في بداية عمره الكروي.. فهل يستغل هذه الفرصة؟
- لم أستغرب نجاح (خليل جلال) في المونديال.. عندما تم ترشيحه كتبت أنه ترشيح موفّق، وأنّ خليل مؤهّل للنجاح، وعلى اعتبار أنني أدرك أنه كحكم لن يواجه (ضغوطات نفسية خاصة) عندما يدير أي مباراة مونديالية.. وبعكس ما يواجهه في المباريات المحلية وتحديداً تلك التي يكون ذاك الفريق طرفاً فيها..
- (الدفعات المتتالية) من الشركة الراعية لذاك النادي ومن أجل تسديد ديونه المتراكمة ربما شملت دفعات (3) سنوات مقبلة.. السؤال هنا: أين ملايين الرئيس وأعضاء الشرف التي يقولون عنها؟..
موندياليات ... موندياليات
- نجومية الظاهرة (ميسي) وأهدافه في المونديال مازالت غائبة.. (تهقون) أن بعض الأرجنتينيين صاروا يسمونه (النجم الورقي).. أكيد إذا كان عندهم ناس (مهبَّل)!!
- مع بداية منافسات دور الـ16 للمونديال أصبحنا نشاهد مباريات تستحق المتابعة والاهتمام.. (بالمناسبة) مونديال 78م كان آخر مونديال شارك من خلاله (16) منتخباً.. قبل زيادة عدد المنتخبات إلى (24) في مونديال 82م.. ومن ثم إلى (32) منذ مونديال 98م..
- مباراة ألمانيا وإنجلترا كانت حامية، وحاسمة، وظلّت هادئة، حتى بعد أن حرم الحكم (المنتخب الإنجليزي) من هدف صحيح ربما كان سيقلب الموازين لمصلحته.. وبعكس ما نشاهده في ملاعبنا عند حدوث مثل تلك الأخطاء التحكيمية (ينزل أعضاء الشرف من المنصة.. وتنفلت الأعصاب.. وتثور ثائرة من هم في دكة الاحتياط وحتى في المدرجات).. فهل نستفيد؟!!
- مباراة الغد بين الأرجنتين وألمانيا ستكون ملتهبة.. أتوقّعها ألمانية.. ولكني أتمناها أرجنتينية من أجل ميسي ومارادونا.
- أخيراً (حادثة غريبة جداً).. هل تصدقون أنّ (مراسم حفل زواج) أقيم داخل أرض الملعب وخلال مونديال كأس العالم؟.. نعم هذه حقيقة وحدث ذلك قبل مباراة البرازيل (صفر - 1) والنرويج في مونديال 98م بين مشجع نرويجي وفتاة برازيلية..
للتواصل : SALEHH2001@YAHOO.COM