يدخل المنتخبان البرازيلي والهولندي إلى مواجهتهما النارية اليوم في الدور ربع النهائي من مونديال جنوب إفريقيا 2010 وسط هاجس تجنب حصول العديد من لاعبي الطرفين على بطاقة صفراء لأن ذلك سيحرمهم من المشاركة في مباراة نصف النهائي ضد غانا أو الأوروغواي.
وسيكون النجم البرازيلي كاكا من بين المهدّدين بالغياب عن دور الأربعة في حال تأهل (سيليساو) لأنه يحمل بطاقة صفراء تلقاها أمام تشيلي (3 - صفر) في الدور الثاني، علماً بأنه غاب عن مباراة البرتغال (صفر - صفر) في الجولة الثالثة من الدور الأول بسبب الإيقاف بعد طرده أمام ساحل العاج (3 -1) لحصوله على إنذارين. كما سيكون زميله المهاجم لويس فابيانو الذي سجّل ثلاثة أهداف حتى الآن، مهدداً لأنه يحمل بطاقة صفراء كما هو حال لاعب الوسط فيليبي ميلو الذي غاب عن مباراة تشيلي بسبب الإصابة، فلعب بدلاً منه راميريس الذي حصل في هذه المباراة على إنذار هو الثاني له ما سيحرمه من مواجهة هولندا. لكن الهولنديين في وضع أخطر لأن سبعة من لاعبي المنتخب يحملون بطاقات صفراء، ومن بينهم اريين روبن بطل الفوز على سلوفاكيا (2 - 1) في الدور الثاني وروبن فان بيرسي. وينص نظام المونديال على إلغاء البطاقات الصفراء اعتباراً من الدور ربع النهائي من أجل تحاشي غياب لاعبين مؤثّرين عن المباراة النهائية. وهذا يعني على سبيل المثال بأن كاكا سيغيب عن الدور نصف النهائي إذا حصل على بطاقة من اللون ذاته أمام هولندا، أما في حال عدم حصوله على بطاقة صفراء، فإنه سيخوض نصف النهائي في حال تأهل فريقه إلى هذا الدور من دون أن يكون في جعبته أي بطاقة. وكان النظام السابق يقضي بمحو جميع البطاقات بعد نهاية الدور الأول، وكان أبرز ضحاياه الأرجنتيني كلاوديو كانيجيا الذي غاب عن نهائي كأس العالم 1990 الذي خسره فريقه أمام ألمانيا صفر - 1، والألماني ميكايل بالاك الذي غاب بدوره عن نهائي كأس العالم 2002 وخسره فريقه أيضاً أمام البرازيل صفر - 2 .