منذ توليه الحكم بتاريخ 26-6-1426هـ وقائد المسيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) يحقق إنجازات بمستويات كبيرة داخلية وخارجية، فعلى الصعيد الداخلي قام - رعاه الله- بزيارة لكافة المناطق الإدارية في المملكة، وقد نتج عن كل زيارة الإعلان عن مشاريع حيوية في كل منطقة، ومن أبرز تلك المشاريع المدن الاقتصادية التي سوف تعزز الاقتصاد الوطني وتوفر فرص عمل كثيرة للمواطنين، ومن تلك المنجزات أيضاً افتتاح المزيد من الجامعات التي وصل عددها (25) جامعة بعد أن كان عددها عند توليه مقاليد الحكم ثماني جامعات، ومن المنجزات أيضاً تطوير خدمة السكك الحديدية لتشمل مناطق عديدة في المملكة بعد أن كانت مقتصرة على الخط الوحيد الذي يربط العاصمة الرياض بالمنطقة الشرقية.
أما على الصعيد الخارجي، فقد قام الملك عبدالله - أيده الله- بزيارات عديدة ومدروسة للعديد من دول العالم ذات الأهمية، ومنها بريطانيا وبولندا وإيطاليا وألمانيا والهند وماليزيا والصين وروسيا.
واليوم، والملك عبدالله يبدأ جولة جديدة من الزيارات الخارجية لكل من الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وهي دول غنية عن التعريف فإن هذه الزيارات سوف تعزز، كما هو شأن الزيارات السابقة مركز المملكة الريادي بين دول العالم، فالمملكة لم تعد مصدراً لإنتاج الطاقة فقط بل أصبحت معلما اقتصاديا عالميا عندما تم ضمها لعضوية منظمة دول العشرين التي تضم أهم دول العالم بما فيها الدول الكبرى من الناحية الاقتصادية، كما أصبحت المملكة عضواً في منظمة التجارة الحرة العالمية.
فجولة الملك عبدالله الجديدة سوف تجمع بين الجانبين الهامين السياسة والاقتصاد، ففي الولايات المتحدة وفرنسا سوف يكون الجانب السياسي هو المحور الرئيس، وبالذات ما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط وتعثر الوصول إلى حل حتى الآن رغم المبادرة العادلة التي سبق أن طرحها الملك عبدالله للحل والتي تحقق مطالب الفلسطينيين والإسرائيليين معاً وتؤدي للاستقرار في المنطقة.
ورغم جهود الرئيس الأمريكي أوباما والرئيس الفرنسي ساركوزي في إنهاء النزاع العربي الإسرائيلي وكأننا بقائد المسيرة سيقول للزعيمين الأمريكي والفرنسي بأننا نحن العرب لم نقصر في إنجاح عملية السلام وقدمنا التنازلات في سبيل ذلك بخلاف الجانب الإسرائيلي الذي تنافي تصرفاته الجهود المبذولة لتحقيق السلام كتعطيل المفاوضات وإقامة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
أما الزيارة الملكية لكندا، فإن الغالب عليها سيكون الطابع الاقتصادي؛ باعتبار أن خادم الحرمين الشريفين سوف يشارك في قمة العشرين الاقتصادية التي تضم كما سبق أن ذكرنا أبرز دول العالم من حيث التقدم الاقتصادي.
وبلادنا هي الدولة الوحيدة عربياً وإسلامياً وشرق أوسطياً التي تشارك في عضوية هذه المجموعة وهو دليل آخر على مكانة بلادنا وثقلها الدولي.
asunaidi@mcs.gov.sa