الجزائر - محمود أبو بكر
أفادت مصادر عسكرية جزائرية ل«الجزيرة» أمس أن وزارة الدفاع الجزائرية قد طلبت من ثلاث دول أوروبية ممثلة في وزارات الدفاع التقدم بعروضها المقترحة بشأن صفقة عسكرية تنوي الجزائر من خلالها شراء «فرقاطات عسكرية» لتجهيز قواتها البحرية.
وحسب ذات المصدر فقد تقدمت كل من إيطاليا وفرنسا بطراز «فرام»، بينما كان العرض الألماني يخص الفرقاطات الحديثة من طراز «125» بعد صرف النظر عن «الميكو» غير المحسنة. فيما تعرض بريطانيا فرقاطات «تي.22»، وكشفت المصادر المطلعة أن وزارة الدفاع لن تحسم في إرساء الصفقة إلى أحد الأطراف الأوروبية قبل التدقيق في الملفات المعروضة، وذلك رغم الجهود الحثيثة التي يبذلها المجمع العسكري الفرنسي على مستوى العرض أو الإعلام من أجل الفوز بالصفقة، إلا أن المصدر أوضح «أن الجزائر ترغب في الاستفادة من مزايا مصاحبة لبيع العتاد العسكري بما في ذلك إمكانية تحويل جزء من عمليات التصنيع أو التركيب إلى الجزائر فضلا عن ضمان تأهيل طواقم الفرقاطات».
فيما لا تزال وزارة الدفاع تدرس حاليا العروض التقنية والمالية المقدمة من قبل الدول الأربع وهي فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا، وأن الدراسة ستأخذ وقتا لرغبة الطرف الجزائري في عدم التسرع في اتخاذ قرار بخصوص ملف حساس ومكلف، والرغبة أيضا في تجهيز وحدات البحرية الجزائرية بعتاد وتجهيزات متطورة وبمزايا إضافية، بما في ذلك إقامة موقع للتركيب والصيانة والتكوين بالجزائر، ويمكن أن يكون في منطقة «المرسى الكبير» (غربي الجزائر) على الأرجح.