Al Jazirah NewsPaper Wednesday  14/07/2010 G Issue 13803
الاربعاء 02 شعبان 1431   العدد  13803
 
لماذا عنيزة يا إدارة الطرق؟
م. عبدالعزيز بن علي الزنيدي(*)

 

يوم الاثنين الموافق 30-7-1431هـ كنت في حضرة مجموعة من مديري الإدارات الحكومية بعنيزة.. والقائمين على أعمال وبرامج التنشيط السياحي (31) بعنيزة وبقيادة محافظ عنيزة بالنيابة الأستاذ فهد بن حمد السليم وعلى متن باص المحافظة قمنا بجولة تحضير لزيارة نائب أمير منطقة القصيم سمو الأمير فيصل بن مشعل -حفظه الله- لفعاليات التنشيط بعنيزة.

وأثناء الجولة وفي غمرة سعادتنا لهذا التشريف أسر لي الزميل عبدالعزيز الزين الرئيس التنفيذي لسياحي عنيزة (31) بخبر مأساوي مفاده قيام إدارة الطرق بالقصيم بإزالة اللوحات الإرشادية والدعائية للمهرجان وذلك قبل يومين من بدء فعاليات اليوم الذهبي والذي يشرفه نائب أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن مشعل.

وعودا لتصرف إدارة الطرق فإني لا أجد تبرير ذلك العمل إلا أنه عمل غير مسؤول.. ما الذي يضير إدارة الطرق لو بادرت بمخاطبهة الجهة المشرفة لعمل التنظيمات اللازمة لبقاء تلك اللوحات؟ وما المخاطر المترتبة على وجودها؟ ولماذا لم يتم إشعار الجهة المعنية بمخاطرها إن وجدت لتلافيها ويتحمل مسؤولية ما يترتب عليها؟.

وبعيداً عن التشنج وحرصاً على أدبيات الحوار الهادف فإنني أتأمل من إدارة الطرق أن توضح سبب ذلك الهجوم المباغت.. وإزالة وإتلاف لوحات التعريف بالسياحة وإبراز داعمي البرنامج.. ولعلمي بلطف الزميل المهندس أحمد العبد اللطيف مدير عام الطرق والنقل في القصيم فإنني أجزم لدرجة اليقين بأنه ليس لديه علم بذلك الإجراء.. ولا يمكن أن يسمح أن تزال اللوحات بدون إشعار أو بتلك الطريقة التي تمثل العدوانية أكثر منها تطبيقا للنظام.. حيث تمت إزالة لوحات منطقة التنشيط عن طريق الدركتر (شيول) بمعنى آخر إتلاف اللوحات وعدم الاستفادة منها.. وقد يخفى على الشخص الذي قام في العمل ويرى أن اللوحات وضعت في طريق تابع لإدارة الطرق أن بلدية عنيزة قامت بتحمل 50% من أعمال إنارة الطريق وكذلك عمل الحواجز الحديدية اللازمة للسلامة على جنبات المرور المحلي جهة مسطح العوائل.. كما قامت البلدية بتشجير الطريق التابع لإدارة الطرق بالقصيم (4أ جنوب) مع تولي ري المزروعات وصيانتها.

ألم يستشعر من قام بتلك الأعمال أن السياحة هدفا تسعى له الدولة -أعزها الله- بشتى الوسائل والطرق بأن يكون رافداً بتعزيز دخل الفرد وتوطينه في موقعه وتنمية الاستثمار الداخلي.

ولإدارة الطرق همسة عاطفية علها تحرك مشاعر من لا يفرق بين النافع والضار.. واللين والقساوة.. والتأدب والشراسة.. والحكمة نقيضها.. إن التنشيط يرتاده يومياً كثر من 25 ألف زائر.. ومنه يستنفع 120 أسرة منتجة ويتوفر فيه 100 وظيفة لمواطني ومواطنات المنطقة ويقوم بالترفيه على ما يزيد على 2000 طفل كل ليلة.. ويحتوي أكثر من 1000 شاب يومياً ويمتع أكثر من 500 أسرة كل ليلة.

هل يقابل هذا الجهد بإجراء تعسفي محبطاً همم وعزيمة الشباب الباذلين أنفسهم لخدمة وطنهم ومواطنيهم.

لا أجد تبريرا له إلا عدم المبالاة.. وأملي بإدارة الطرق بالقصيم برد يمسح الحزن عن قلوب من تعبوا.. وسهروا.. واجتهدوا.. من أجل إمتاع الآخرين.

(*) عنيزة


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد