قدم «روبين سبكيولاند» مؤلف كتاب «اضغط الزر وانطلق» عدداً من قصص الناجحين التي تشعل الحماس وتثير الاهتمام والتسلية.. مثل قصة «تيدتيرز» الذي تجاهل ما توصلت إليه الأبحاث وخالف جميع المعارضين الذين قالوا عام 1980 إن شبكة تلفزيونية مخصصة للأخبار على مدار 24 ساعة في اليوم لا يمكن أن تنجح.. وقام بعدها بسنوات بإنشاء شبكة سي إن إن (CNN) الشهيرة.
وقصة «هنري فورد» الذي كان مصمماً على بناء محرك سيارة يضم ثماني إسطوانات وأجمع كل المهندسين على أن مثل هذا المحرك لا يمكن بناؤه بنجاح أبداً.. ولكنه أصر على رأيه وبعد عدد من المحاولات نجح في ذلك.
لم يكن «فورد» رجلاً متعلماً من الناحية الأكاديمية ولكن كانت لديه نقاط قوة أخرى وكان العزم والتصميم من بينها.
وتضمن الكتاب قصة نجاح «توماس أديسون» الذي ابتكر المصباح الكهربائي بعد آلاف المحاولات لتصميم مصباح يمكن أن يعمل لفترة طويلة وكان يردد عبارته الشهيرة: مع كل مرة فشل اقترب خطوة إضافية من النجاح.
ذات صباح، بينما كان أديسون يقترب من مصنعه اكتشف أن النار قد أمسكت به.. أسرع أحد تلاميذه إليه صارخاً: ماذا سنفعل؟ لقد أتت النيران على المصنع وسوته بالأرض..!
توقف أديسون لثانية ثم قال: يا لها من فرصة رائعة لبناء المصنع بالطريقة التي نفضلها.
وروى المؤلف هذه الحكاية التي تدل على أهمية السير في الاتجاه الصحيح.
وقال: كان هناك رجل يسير بحثاً عن جيل الأوليمب وأثناء رحلته قابل سقراط وطلب منه بعض النصح والتوجيه. رد عليه سقراط قائلاً: إذا أردت فعلاً أن تصل إلى جيل الأوليمب فقط تأكد أن كل خطوة تخطوها تقودك في اتجاهه.
وروى أيضاً هذه الحكاية التي تدعو لعدم اليأس أبداً.. وقال: تمت دعوة وينستون تشرشل لإلقاء خطبة في حفل تخرج في جامعة أوكسفورد.. ارتقى وينستون المنصة ثم نظر إلى جمهوره وتوقف لبرهة ثم قال: لا تيأس أبداً أبداً أبداً أبدا ثم نزل عن المنصة. وروى المؤلف حكاية «راي ماير» مدرب كرة السلة في جامعة دي بول الذي فاز فريقه في 42 موسماً متتالياً وفي الموسم الذي خسر فيه سأله رجال الصحافة عن رأيه فيما حدث فقال: رائع.. الآن نستطيع أن نبدأ التركيز على الفوز بدلاً من التركيز على عدم الخسارة. وختم المؤلف بمقولة مهمة ل»فيكتور فرانكل»: «لا تهدف إلى تحقيق النجاح فكلما جعلت النجاح هدفاً لك أخفقت في تحقيقه.. فالنجاح مثل السعادة لا يمكن أن تلاحقه وإنما يجب أن يأتي هو إليك كنتيجة لما تقوم به».