يؤكد الأستاذ يوسف الخاطر في كتابه «الفلسفة السطحية» أن المبتدئ في التعاطي الثقافي أو كذلك نصف المثقف يعتقد أن الثقافة ما هي إلا كلام لا حقيقة له وإن هي إلا حبر أسود رسمته اليد ثم قام أناس بطباعته في دفتي ورق مقوى ليس إلا..
وقال: إنها قراءة خاطئة للثقافة وحقيقتها.. وعن عقلية السطحي قال: إن رؤية العالم لديه خاضعة لظنونه وتفسير هذه الظنون من خلال الادعاء العقلي أسهل بكثير من تحصيل المعرفة من مصادرها والبحث والدرس يحتاج للوقت والجهد وهذا ما لم يحسنه السطحي في حياته. والعقلية السطحية تفتقر لثراء الأفكار ولهذا السبب فهي خاضعة لمبدأ التقليد والمحاكاة الاجتماعية. إن السطحي طفل كبير يعيش حياته بالتقليد.. وهو يعد العقلانية وأعمال العقل في موضوعات الحياة من الهذاءات والوساوس.