حين تجف المشاعر على هبة رياح الخريف وعلى وقع بياته الشتوي تتعرى الأوراق وتتناثر مبشرة عاجزة عن رسم الصورة الشعرية..
هكذا عشت تجربة العجز في لحظات كنت فيها أحوج إلى التعبير.. لا إلى اجترار الفكرة وضمورها..
توقفت.. فلا صورة.. ولا إطار ولا شعر..
أبيات في بياتها الشتوي عاجزة عن الحركة.
هذا ما يقوله الشاعر سعد البواردي في مقدمة ديوانه «أبيات وبيات» الذي تضمن عدداً من القصائد الجميلة مثل قصيدة «يوم من عمري».. التي يقول فيها:
من داخل خيمتنا المنصوبة في كبد الصحراء
ما بين أثيثية الوشم وشقراء
بطُريف الحبل تلك هي الأسماء
كنا مجموعة صحب..
رفقاء درب.. أصدقاء.. أصدقاء
نشرب من إبريق الشاي
نرتشف جرعات القهوة
نأكل من تمر عنيزة والأحساء..