عبر كتابه «التحول للعالم الأول» جمع الدكتور محمد بن حمد الكثيري إجابات 70 خبيرًا ومختصًا ومثقفًا عن السؤال: «هل نحن جاهزون؟». وقال المؤلف: إن أول شرط من شروط جاهزية التحول للعالم الأول هو توافر رؤية واضحة مصحوبة ببرامج وآليات عمل واضحة أيضًا للانتقال إلى ذلك العالم.
وأشار إلى تجربة ماليزيا والصين والهند وسنغافورة. وقال: إن هذه الدول وغيرها من الدول السائرة في طريقها للتحول إلى دول متقدمة كان شغل مسؤوليها وتفكيرهم الدائم هو كيفية بناء الإِنسان وصياغته بطريقة تتواكب وتتواءم مع متطلبات وشروط اللحاق بركب العالم المتقدم.
وأورد مقولة السيد لي كوان يو المؤسس للمعجزة السنغافورية: «لقد أدركنا الحكمة الصينية التي تقول: إن سنة واحدة ضرورية لكي تنمو بذرة قمح وعشر سنوات ضرورية لكي تنمو شجرة ومئة ضرورية لكي ينمو إنسان، لذلك فقد عملنا على تكوين مجتمع آمن ومستقر وتمكنا من تكوين أشخاص قادرين على اختيار مواقعهم ووظائفهم، يؤمنون بأن الحياة تستحق العناء من أجلهم ومن أجل أبنائهم».